بين الواقع والمتخيل..نفحات صيفية
قراءة بقلم
الأديبة السورية / ريم محمد Reem Mohammad
لنص ** صوت الأجراس **
للأديبة المصرية / هدى شعبان Hoda Shaban
………………………………
القصة
……………….
صوت الأجراس
ـــــــــــــــــــــــ
بيديه الحانيتين يخلع عنها رداءات الوهم,يجردها من كل دفاعاتها الواهنة,عيناه تخترقانها تمزقان شرنقتها العتيدة ,دون تردد تخبره عن حكايا القلب وأناته ,دموع العين وجفافها ,حنين الروح وجفائها,علمها ان دواء القلب فى الحب وإن كان حزينا, وشفاء العين فى البكاء شوقا لرؤية الحبيب,نظرت اليه طويلا ثم اغلقت عينيها لتقبض على تلك اللحظة خشية هروبها بعد ان إعتادت ان تبكى الوحدة فى ليالى الصمت.لتفتح عينيها على صوت صغيرها يناديها و من يديها وقعت صورة تعثرت بها فى كتاب قديم بينما كانت تعيد ترتيب مكتبتها.
هدى شعبان…القاهرة في ٢٠١٢
……………………….
القراءة
* الحب في حياة المرأة بين الواقع والتخيل:
—————————————————-
لأسباب كثيرة منها ( ديني / عادات/ موروثات/ ، وبعضها اجتماعي ثقافي ….)
تلعب دوراً هاما في طريقة التزويج ، البعض قد يضطررن للابتعاد عن حبهن والانصياع لرغبة المجتمع والأسرة ( زواج أهل / أقارب….)
المرأة الضحية مخافة / فقر/ عار/ عنوسة قد تضطر للإنصياع والزواج ، تغمض قلبها على شعوره وتسرع لاهثة للقيام بواجباتها مغفلة كل شعور والذي ربما يكون متخيلا ، أو ربما صدمتها من الشريك القاسي الذي لايشبهها، لكن صوت بكاء الطفل( رمزية العودة للواقع) تسقط تلك الخيالات وتعيدها لعجلة الحياة الأسرية بكل قوة، تختار العقل وتدير مؤسستها بجدارة أم…
في الجهة المقابلة ( أي من رفضن تلك الحياة ينبذهن المجتمع / مطلقة / عانس)
** الاصطدام بالواقع بعد حلم ليلكي بحياة أسطورية ملكية ..
———————————————————————-
أغلب الفتيات يحلمن بأمير يهديهن الحب ملفوفاً بورق الورد وهذا غير موجود إلا في خيالهن ، وسيستيقظن من حلمهن على صوت أطفالهن…
صوت الأجراس / أجراس الكنيسة ب حفل زواج كاتدرائي / أصوات أجراس العقل المبتعد عن ثورة عاطفة ولو كانت متخيلة وغير موجودة ) المهم هو صوت العودة للواقع والالتحام بدرب الحياة وتنحية كل شيء أمام الواجب
هذا صراع المرأة وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة والذي صادف دراسة هذا النص
مني أعايد جميع النساء اللواتي مازلن في طريقهن لنيل كامل حقوقهن …
كل عام وأنتن بألف خير.
*** الأسلوبية مابين نمطية السرد ورهافة الشعور :
———————————————————
– اللغة شاعرية مؤثرة مليئة بدفق شعوري يلائم حالة المرأة الحساسة ، الوصف أنثوي رقيق ….
– استعمال التضاد في المعاني والألفاظ لتبيان حالة الشقاق النفسي والوجداني التي تعاني منها الساردة من ضياع بين العاطفة المتخيلة والواقع الأسري…
دموع/ جفاف
حكايا/ أنات
حنين / جفاء
الحب / الحزن
شفاء / بكاء
نظر / إغلاق
– الكلمة العقدة ( بكاء الطفل) هي الفاصل بين الحلم والواقع ومقابلها المعنوي الشعوري هو العنوان / صوت الأجراس
الخاتمة سقوط الصورة من كتاب قديم ترافق مع صوت البكاء صورة سيميائية متماهية مع حالة البطلة دالة على اختيارها لواقعها ومتابعة حياتها بعيدة عن كتابها القديم ( حياتها القديمة المتخيلة) والصورة التي ربما تكون غير واقعية متخيلة لفارس أحلام يهدهد المشاعر وهو غير موجود إلا خيالا …
– النمط اقترب من البوح المنتهي بالرضوخ والعودة وهو متناسب مع الأسلوب الناعم في الوصف والمحزن والمليء بالشجن والترتيب في النهاية هو انصياع ورغبة بالاستمرارية الواقعية للأمومة فقد انتصر صوت الطفولة( الواقع).
كل التوفيق أ. هدى
ريم محمد ..سورية ٧ مارس ٢٠٢٣
Discussion about this post