محرر المرأة ومعلمها الأول الحقيقي
البابا كيرلس الرابع 110-(رائد اجتماعى أبو الإصلاح)(1853 – 1862 .) فمن هو محرر المرأة ومعلمها الأول الحقيقي و صاحب الفضل في تاريخنا المصري ليس تحيز ولكنها حقيقه واقعيه .. لقد حرر البابا كيرلس الرابع المرأة المصرية قولا وفعلا قبل ان يولد قاسم أمين بخمسين سنة علي الأقل.
كانت المرأة تعد من سقط المتاع، إلا في مجال الأمومة، فجاء البابا كيرلس الرابع ليغيرها، فأصبحت شريكة الرجل في كل أطوار حياته، وعمل على تعليمها وقد اقتدت الحكومة به، ونظرت إليه كرائد اجتماعي.للاسباب التالي ذكرهافلقد نقل البابا “كيرلس الرابع” المجتمع المصرى من:
(1) من عصر الكتاتيب الى عصر التعليم الحديث فى مصر.
(2-)يؤمن بأهمية دور المرأة فى تربية الجيل الجديد ففتح مدرستين للبنات للنهوض بالمرأة وتثقيفها وتعليمها واحده بجوار البطريركية والأخرى بحارة الشعانيين.((ملحوظه
كان خروج البنات والسيدات من المحرمات فما بالك بالخروج الى المدرسة.. فثار بعضهم على البابا ورفضوا فكرة تعليم بناتهم لدرجة ان تقدم بعضهم لشكوي البطرك البابا كيرلس عند الوالي سعيد باشا..))
(3) تم أنشاء سبعة مدارس للبنين كان يحث الأراخنة والمعلمين وأرباب الحرف على المساهمة في جمع المال لإنشاء المدارس النظامية لتهذيب البنين والبنات ونشر المعارف الصحيحة في كل البلاد، فاستجاب الشعب لرغبته وانهالت العطايا عليه، فبلغ ما جمعه من تبرعات لهذا المشروع 44106 قرشًا، وبالطبع كان لهذا المبلغ قيمته في تلك الفترة.
(4)إنشائه المطبعة:عندما انتظمت مدارس البنين والبنات التي أنشأها، رأى أن رسالتها لا تكتمل إلا بوجود مطبعة تتولى طبع الكتب المدرسية،
المدرسة القبطية الكبرى بالبطريركية، وفتح مدرسة أخرى في حارة السقايين ..أستعان بالمتميزين المدرسين مصريين وأجانب وكان ينفق بسخاء و عين كل الكفاءات مسلمين و مسيحيين دون تفرقه ..فتح البابا كيرلس الراحل المدارس أمام جميع الطلبة بلا تفريق بين أبناء الشعب المصري..وكان من إصلاحاته المبكرة أيضًا أن أصدر أيام أن كان مطرانا على مصر منشورا في 23 أغسطس 1853 يوصى فيه بالآتي:
ا- منع الكهنة من عمل عقد أملاك عند إجراء الخطوبة حتى تترك فترة للتعارف.
ب- تحذير الكهنة من تزويج البنات القاصرات.
ث- تحتيم أخذ رضاء وموافقة الزوجين قبل الإكليل المقدس..وكان التعليم بالمجان وهو بذلك يكون قد سبق الرواد امثال طه حسين فى الدعوة إلى مجانية التعليم تثقيف المجتمع المصرى .
د. وجيه جرجس
Discussion about this post