في مثل هذا اليوم 9مارس1796م..
زواج الإمبراطور الفرنسي نابليون بونابرت من الملكة جوزفين البوهيمية.
حدث في مثل هذا اليوم 9 مارس 1796م زواج الامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت وجوزفين البوهيمية. تزوجها نابليون قبل يوم واحد من رحلته للسفر إلى ايطاليا. سافر نابليون لاستلام الجيش وترك الحبيبة. تعرفت جوزفين على رجل آخر وأحبته. بعد قصة الحب الطويلة بينها وبين نابليون. كانت جوزفين أكبر من نابليون ب 6 سنوات لكنها المرأة الوحيدة التي استطاعت اخضاعه رغم جمالها المتواضع..
ماري جوزيف روز تاشر دي لا باجيري، ولدت في مارتينيك. وحزت المقصلة عنق زوجها الأول ألكسندر فيكونت دي بوارنيه عام 1794، ولكنها نجت من أي عنف في الثورة الفرنسية لصداقتها مع باراس. بدأت قصة الحب الخالدة بين نابليون وجوزفين وقد اختلفت الروايات فأحداها قال إنه عرفها عن طريق أحد أصدقائه ولها طفلة ورواية أخرى تقول إنها ام لطفلين ذهب أحدهما ليطلب نابليون الاحتفاظ بسيف والده الذي أُعدم بعد عمليات الشغب وعندما عاد يحكي لإمه عن حسن تعامل نابليون له قررت أن تدعوه على العشاء وتقدم له الشكر ومنذ تلك الزيارة لم تنقطع لقاءاتهم المتوالية
ووقع نابليون في حب جوزفين رغم أنها تكبره بستة أعوام لم تكن شديدة الجمال ولكن كانت تمتلك الجاذبية الهادئة..وصوت عذب وجميل في عام 1796 تزوجا بعد أن ملئت قلب نابليون حباً.. وإمتلكته بميزان غير عادل من أمراة تملك كل مقومات الحب ونابليون الذي لم يعرفه من قبل وغير نابليون إسمها من روز إلى جوزفين كما كان يحلو له مناداتها.. بعد يوم واحد فقط سافر نابليون لاستلام جيشه في إيطاليا وربما كان يعلم مسبقاً فقرر الزواج ولو لساعات بحبيبته جوزفين
نابوليون كان يعرف كيف يحتل المدن، ويستولي على الإمبراطوريات، لكنه لم يعرف أبداً كيف يستولي على قلب جوزفين رغم زواجه منها”.
وما الرسائل سوى دليل على الكيفية التي جعلت بها هذه المرأة الفاتح الكبير رجلاً مثيراً للشفقة، وبالتالي إنسان إلى أدنى الحدود. وبالنسبة إلى الكتاب فإن نيميسيس إلهة الانتقام عرفت كيف تعاقب ذاك الذي خلال حملة إيطاليا لم يكن يحمل سوى اسم بونابرت، فنكّبته بغرام مستحيل لتلك المرأة التي لم تكن لا حلوة ولا صبية، بل مجرد امرأة تخلّى عنها حبيب سابق، بل عدّة من عشاق سابقين، فوقع القائد في هواها، وهو يدرك أنها بدأت تخونه منذ الأسابيع الأولى للقائهما، وطوال الشهور التي تلت زواجهما، لكنها في المقابل لم تكن لطيفة معه بأي حال من الأحوال.
زواج وخيانة ورغبة وإهمال بين جوزفين ونابليون
إذ لم تتنازل جوزفين وتجيبه ولو بعد حين يعود إلى الكتابة، متسائلاً: “فماذا تفعلين إذن؟ أين تراك غائبة عني؟ نعم يا صديقتي الطيّبة الطيبة… أنا لست غيوراً عليك، لكنني قلق”. والحقيقة التاريخية هي أنه كان ثمة بالفعل مبرر لذلك القلق حتى وإن لم يكن ما يعنيه القائد في حديثه عن قلقه. فالحقيقة التي لم توصّلها أجهزة المخابرات والعيون الراصدة بطل الفتوحات هي أن جوزفين كانت في تلك الأحيان بالذات، وكنا هنا في عز الحملة المصرية، كانت تعيش و”تلهو” كما يشاء لها الهوى، وترفض أن تتبعه إلى حيث يقوم بمهماته العسكرية السياسية كما كان يلح عليها أن تفعل في كل رسائله.
في رسالة تالية يحاول أن يثير اهتمام المحبوبة اللا مبالية بطريقة أخرى “أول من أمس خضنا عمليات دموية بشكل رهيب، وخسر العدو كثيراً من رجاله…”، لكن القائد إذ ييأس من ردود فعل جوزفين يتابع موضحاً أن كل ذلك ليس سوى الجانب العملي من الحياة. ما إن يتجاوزه حتى يعود إلى شرّيرته “وداعاً يا معبودتي. في ليلة من تلك الليالي المقبلة سوف تُفتح كل الأبواب بجعجعة مذهلة. وأندفع أنا عبرها مثل أي عاشق غيور لتجديني في سريرك…”.
مهما يكن، يبدو أنّ القائد وخلال حملة مصر نفسها قرر أن يجابه سوء حظه في الغرام بما يليق به، إذ ها هو يكتب إلى أخيه جوزف من القاهرة يوم 25 يوليو (تموز) قائلاً: “إنني أعاني الكثير من الشجن بشأن حياتي المنزلية، حيث إن الحجاب قد تمزّق نهائياً…”.
وبدا واضحاً هنا أن السحر قد آن له أن يختفي. وأن اليأس قد تحوّل إلى غضب. ومع هذا كان لا بدّ لجوزفين أن تبقى إمبراطورة. فما يحدث داخل جدران بيت الإمبراطور يجب أن يبقى محصوراً داخل تلك الجدران، كما يفيدنا جان تولار في مقدمته.
أمّا الرسائل التي واصل نابليون إرسالها فلسوف تضحي رسائل باردة يكتبها قائد علّمته تلك الأيام كيف يجمع المغامرات بدوره تماماً، كما كان يجمع تحف الدول التي يحتلها، ويرسل بها لتصبح كنوزاً وطنية في القصور والمتاحف الفرنسية.
حب نابليون بونابرت وجوزفين البوهيمية يتحول الى غضب
انقلب السحر على الساحر. فهذه المرة، إذ راحت العيون تترصد مغامرات الإمبراطور الصغير. موصلة الأخبار إلى جوزفين ها هي الإمبراطورة تصبح هي الغيورة وتضحي هي المطاردة (بكسر الراء) بدلاً من المطارَدة. لكن الأوان كان قد فات فـ”الإمبراطور منهمك الآن في الحروب والمعارك وشؤون الحكم، ويمكن للغراميات أن تنتظر”. بل حتى يمكن للحب أن يرتاح. ويمكن لنابليون حتى أن يهجر جوزفين ويتزوج ماري لويز لمجرد رغبته في أن يكون له وريث، لم تتمكن جوزفين من إنجابه.
قرر نابليون بونابرت وجوزفين البوهيمية أن يتطلقا بعد سلسلة من المحاولات الفاشلة، حتى يستطيع أن يتزوج مجدداً بامرأة قادرة على أن تنجب له وريثًا، فأقدم في شهر مارس من سنة 1810 على الزواج بأرشيدوقة النمسا وقريبة الملكة السابقة “ماري أنطوانيت“، المدعوة “ماري لويز“. وبهذا كان قد صاهر الأسرة الملكية الألمانية. استمر زواج ماري لويز ونابليون حتى وفاة الأخير.!!
Discussion about this post