في مثل هذا اليوم 10مارس 1906م..
بريطانيا تنزل البارجة المدرعة البحرية الحربية إلى البحر في ميناء بورتسموث، وهي البارجة التي كانت أول سفينة في العالم في ذلك
وهي البارجة التي كانت أول سفينة في العالم في ذلك الوقت مزودة بمحركات توربينية، كما كانت في ذلك الوقت أكبر سفينة في العالم حيث كان وزنها حوالي 18 ألف طن
التطور الفوضوي للسفن الحربية الحديدية في العقود السابقة، شهدت فترة التسعينيات من القرن التاسع عشر بدأ البحريات -في جميع أنحاء العالم- في بناء سفن حربية بتصميم مشترك حيث اتبعت عشرات السفن أساسًا تصميم الفئة البريطانية ماجيستك. التشابه في ظهور البوارج في التسعينيات من القرن التاسع عشر تم التأكيد عليه من خلال زيادة عدد السفن التي يتم بناؤها. بدأت القوى البحرية الجديدة مثل ألمانيا واليابان والولايات المتحدة ـ وبدرجة أقل إيطاليا والنمساـ المجر ـ في ترسيخ نفسها بأساطيل من بوارج ما قبل-دريدنوت، بينما توسعت أساطيل بريطانيا وفرنسا وروسيا لمواجهة هذه التهديدات الجديدة. كان الصدام الحاسم بين أساطيل ما قبل-دريدنوت بين البحرية الإمبراطورية الروسية والبحرية الإمبراطورية اليابانية خلال معركة تسوشيما في 27 مايو 1905.
عفا الزمان عن هذه البوارج فجأة بوصول السفينة إتش إم إس دريدنوت في عام 1906. اتبعت دريدنوت اتجاه في تصميم البوارج يهدف إلى مدافع أثقل وأطول مدى من خلال تبني مخطط يضم «كل الأسلحة الكبيرة» حيث يتكون من عشرة مدافع من عيار 12 بوصة. كما تم استخدام المحركات التوربينات البخارية المبتكرة التي جعلتها أسرع. تم تفكيك سفن ما قبل-دريدنوت الحالية بشكل حاسم، وأصبحت أقوى البوارج الموجودة والبوارج الجديدة تعرف باسم دريدنوت بينما تم تسمية السفن التي تم وضعها من قبل باسم دريدنوت.وسلحت السفن ما قبل-دريدنوت بمدافع من عدة عيارات مختلفة، لأداء أدوار قتالية مختلفة في حال اشتباك سفينة بسفينة أخرى. كان التسليح الرئيسي هو أربعة مدافع ثقيلة، مثبتة في برجين على خط واحد في المقدمة والخلف. عدد قليل جدا من سفن ما قبل-دريدنوت انحرفت عن استخدام هذا الترتيب. كانت هذه المدافع تطلق ببطء، وفي البداية كانت محدودة الدقة؛ لكنها المدافع الوحيدة الثقيلة بما يكفي لاختراق الدروع السميكة التي كانت تحمي المحركات ومخازن الذخيرة والأسلحة الرئيسية لبوارج العدو.!
Discussion about this post