تخاطر موثق
………..
هي:
منذ مدة ليست بالقصيرة..
ونحن نلعب معه..
نرتدي طفولتنا ونتراكض أمامه
نعم طفولتنا؛
نضجُنا لن يحتمل هذه اللعبة المكررة
أو ربما شعر بصدمة..
النضج دائم التململ يقترح:
التوقف أو التراجع أو الوجوم..
ثم الانهمار
لهذا نتمسك بعبثية وإصرار الأطفال..
النفس الطويل..
وعقل لا يستوعب الهموم الكبيرة
يشغل نفسه بالمخاطر الصغيرة
لهذا دوما على استعداد للقفز
قواعد اللعبة تغيرت هذه المرة
لم يعدّ أحدهم للعشرة
لكننا متعودون على المفاجأة
ننزلق بين كنبتين..
نهرع للباب ..
تلك الطاولة في الزاوية مناسبة للاختباء..
عند ركن الغرفة ..
مابال الجدران لم تعد تحفظ سرنا؟!
لقد وشى أحدهم بجديلة!!
…
هو (على بعد نبضة وألف ميل ):
_وجها لوجه أمام حطامك تقف
الأرض التي تشققت تحت الأقدام
تصدع الأرواح
تفتح كوة لعواصف الآلام
تتطاير قطعة قطعة
تعيد تشكيل بانوراما مأساة
كسّر مشاهدها تعاقب الأوقات
وجها لوجه تقف أمام هشاشتك
أمام ادعاءتك
أمام صلابتك الكاذبة
و طويلا طويلا أمام ذلك الركن الذي هدمته بنفسك
وأمام الجدر التي انهدت تباعا … وماتوقفت يوما لإقامتها حتى سغبت يتامى روحك المنشطرة …
هاقد انقطع السير وأنت تقف على نبضك
…..
هم و(الكاميرا):
مانشيتات أخبار المساعدات وامتنان من عيون هي آخر ماتبقى من رفات ..
ويد (حانية) تستقبل الوفود، وتمسح أتربة الزلازل عن الجبين المتعب، لتتلألأ شظية قديمة …
يطفئون الفلاشات بسرعة، فتلتف على رقبة العالم جديلة .
منى عزالدين/سوريا
Discussion about this post