في مثل هذا اليوم15مارس1922م ..
إعلان استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير 1922م…الصادر من طرف بريطانيا.
تصريح 28 فبراير 1922 هو تصريح اعلنته بريطانيا من طرف واحد في لندن والقاهرة في هذا التاريخ. أعلنت فيه إنهاء الحماية البريطانية على مصر، وأن مصر ” دولة مستقلة ذات سيادة “، لكن احتفظت بريطانيا بحق تأمين مواصلات امبراطوريتها في مصر، وحقها في الدفاع عنها ضد أي اعتداء أو تدخل أجنبي، وحماية المصالح الأجنبية والأقليات فيها، وإبقاء الوضع في السودان على ما هو عليه. وتحولت السلطنة المصرية بناء عليه إلى المملكة المصرية.
بنود التصريح
رفض سعد زغلول إبرام أي إتفاقيات واعتقل ونُفي للمرة الثانية ولكن إلى جزيرة سيشل تمهيداً لإعلان ما عرف باسم (تصريح 28 فبراير) الذي نص على:
إنهاء الحماية البريطانية على مصر و أن تكون دولة ذات سيادة.
تلغى الأحكام العرفية التي أعلنت في 24 نوفمبر 1914.
إلى حين إبرام الاتفاقيات بين الطرفين يكون لبريطانيا بعض التحفظات:
تأمين مواصلات الإمبراطورية البريطانية في مصر.
الحق في الدفاع عن مصر ضد أي اعتداءات أو تدخلات خارجية.
الحق في حماية المصالح الأجنبية في مصر وحماية الأقليات.
الحق في التصرف في السودان.
وبتحليل هذه التحفظات نجد أنها لا تعطى مصر استقلال فعلى فهي تستمر في فرض الأحكام العرفية حيث:
برر وجود جيش بريطاني في مصر.
يعني حرمان مصر من تكوين جيش مصري.
برر التدخلات البريطانية في شئون مصر.
تعني فصل مصر عن السودان.
و لذلك رفضه الشعب المصري ولكن رغم ذلك فإن أهم الايجابيات هو دخول مصر في المرحلة الليبرالية وتعني الأمة المصرية أصبحت هي مصدر السلطات فلقد تألفت لجنة لوضع الدستور الجديد (دستور 1923) ولكن الملك تدخل لإعطاء نفسه بعض الصلاحيات في الدستور للتدخل في الشئون حيث أصبح من حقه حل البرلمان دون قيد أو شرط أو إقالة الوزارة مهما كانت رغبة الشعب، ومن هنا بدء تمرد الشعب واضح من خلال الثورات والجمعيات الوطنية واغتيال الجنود الأجانب الذي أثار ذعر الجاليات الأجنبية حيث كان يتم في وضوح النهار .
في مثل هذا اليوم 15 مارس 1922، حيث تم الإعلان عن استقلال مصر بموجب تصريح 28 فبراير الصادر من طرف بريطانيا التي أعلنت إنهاء الحماية البريطانية على مصر، وأن مصر “دولة مستقلة ذات سيادة”، ولكن احتفظت بريطانيا بحق تأمين مواصلات إمبراطوريتها في مصر، وحقها في الدفاع عنها ضد أي اعتداء أو تدخل أجنبي، وحماية المصالح الأجنبية والأقليات فيها، وإبقاء الوضع في السودان على ما هو عليه.
وجاء تصريح فبراير بعد أن خاض الشعب معركة الاستقلال، وذهب ممثلوه بقيادة سعد زغلول إلى مؤتمر الصلح، ولما خذلهم الرئيس ويلسون ومعه المؤتمر، عادوا للكفاح حتى أصبحت مصر دولة مستقلة ذات سيادة في 15 مارس 1922.
وفي 15 مارس 1922، أعلن السلطان فؤاد استقلال مصر في خطاب وجهه إلى الشعب، كما أعلن تغيير لقبه من سلطان مصر إلى ملك مصر، وجاء نص رسالة الملك فؤاد الأول للأمة المصرية بمناسبة إعلان استقلال مصر كالتالى:
“إلى شعبنا الكريم… لقد من الله علينا بأن جعل الله استقلال البلاد على يدنا، وإنا لنبتهل إلي المولي عز وجل بأخلص الشكر، وأجمل الحمد على ذلك، ونعلن على ملأ العالم أن مصر منذ اليوم دولة متمتعة بالسيادة والاستقلال، ونتخذ لنفسنا لقب صاحب الجلالة ملك مصر ليكون لبلادنا ما يتفق مع استقلالها من مظاهر الشخصية الدولية، وأسباب العزة القومية. وإنا ندعو المولى القدير أن يجعل هذا اليوم فاتحة عصر سعيد يعيد لمصر ذكرى ماضيها الجميل”.
ولم يكد استقلال مصر يعلن رسميًا، حتى سارعت وزارة عبدالخالق ثروت، باتخاذ كافة الإجراءات في الداخل والخارج لترجمة كل ما طرأ من تحول على وضع البلاد ، واعتبر يوم 15 مارس عيد استقلال يحتفل به في كل عام، كما قام الملك فؤاد باستعراض الجيش المصري في ميدان “الراصد خانة” في العباسية.
وكانت الحركة الوطنية تسعى في ذلك الوقت إلى تحرير مصر من الاحتلال البريطاني وليس الانفصال عن الدولة العثمانية والاستقلال التام عنها، لأن ذلك في نظر الشعب المصرى كان من شأنه أن يفتت وحدة العالم الإسلامي، ولكن هذا الوضع أخذ يتغير عندما قامت الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918) ودخلت الدولة العثمانية في حرب ضد إنجلترا.
وقد انتهزت إنجلترا الفرصة لإنهاء السيادة العثمانية وفرض الحماية البريطانية في نوفمبر1914، ولكي تجذب الولايات المتحدة شعوب العالم للتحالف ضد ألمانيا وتركيا والنمسا، فقد أعلن رئيسها ولسون مبدأ حق تقرير المصير ومبدأ تأليف عصبة الأمم لحل المشكلات سلميا ودون حرب، وبعد انتهاء الحرب وهزيمة الدولة العثمانية وسقوط فكرة الجامعة الإسلامية معها برزت فكرة القومية المصرية وهكذا تبلورت الحركة الوطنية حول فكرتين أساسيتين “إنهاء الاحتلال البريطاني، وإعلان مصر دولة مستقلة ذات سيادة”.
ثم تشكل حزب الأحرار الدستوريين في 4 أكتوبر عام 1922، ووصف “عدلي يكن باشا” والأحرار الدستوريين تصريح 28 فبراير بأنه أساس طيب للاستقلال وأنه لأول مرة في تاريخ المصري الحديث يُعترف بمصر دولة مستقلة ذات سيادة.!!!!







Discussion about this post