فى مثل هذا اليوم 18مارس1913م..
اغتيال ملك اليونان جورج الأول في سالونيك، وابنه قسطنطين يخلفه على العرش.
الملك جورج الأول (بالدنماركية: Georg I.) (24 ديسمبر 1845 – 18 مارس 1913) ملك اليونان الثاني من 30 مارس 1863 حتى 18 مارس 1913، كان الملك جورج أميراً دانماركياً اختارته الجمعية الوطنية اليونانية ملكاً على اليونان بدعم من بريطانيا العظمى وروسيا وفرنسا، أغتيل في 1913 وخلفه ابنه الملك قسطنطين الأول.
هو جد كلٌ من جورج الثاني، وألكسندر الأول، وبول ملك اليونان، والأمير فيليب دوق إدنبرة زوج الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، وهو بذلك سلفٌ لوارثي عرش المملكة المتحدة (بريطانيا) وأولهم الملك تشارلز الثالث .
خلال فترة حكمه التي استمرت قرابة 50 عاما، ساهم جورج الأول في رسم ملامح اليونان الحديث عن طريق جملة من الإصلاحات كما توسعت الرقعة الجغرافية لبلاده بفضل مشاركته بعدد من الحروب الإقليمية. فعقب حصولها بشكل سلمي على الجزر الأيونية من عند بريطانيا، افتكت اليونان منطقة ثيساليا من قبضة العثمانيين عقب الحرب العثمانية الروسية ما بين عامي 1877 و1878 قبل أن تنجح في التوسع شمالا على حساب عدد من المناطق المقدونية خلال حرب البلقان الأولى سنة 1913.
ومع اقترابه من عامه الخمسين في سدة الحكم، وضع ملك اليونان جورج الأول خطة للتنازل عن العرش لصالح ابنه قسطنطين الأول البالغ من العمر حينها 44 عاما.
لم يكن لجورج الأول ما يريده. فخلال شهر مارس سنة 1913، لقي ملك اليونان حتفه أثناء تواجده بمدينة ثيسالونكي (Thessaloniki) عقب محاولة اغتيال ناجحة نفذها رجل يدعى أليكسندروس شيناس (Alexandros Schinas) قيل أنه ينتمي لمنظمة اشتراكية.
وعلى إثر تحرير مدينة ثيسالونكي من قبضة العثمانيين خلال حرب البلقان الأولى، حلّ الملك جورج الأول بالمنطقة لإقامة احتفال رسمي.
ويوم 18 من شهر مارس 1913، اتجه الملك للقيام بجولته المسائية الاعتيادية في شوارع ثيسالونكي. وتماما كما جرت العادة بالعاصمة أثينا، عمد جورج الأول للتجول مرفوقا بعدد قليل من الحراس وهو الأمر الذي جعله عرضة للخطر. ففي حدود الساعة الخامسة والربع من مساء ذلك اليوم، تقدم أليكسندروس شيناس من الملك ليوجه إليه رصاصة اخترقت قلبه فارق على إثرها الحياة أثناء نقله نحو المستشفى.
على الفور ألقى عدد من أفراد الشرطة، المتواجدين على مقربة من مكان وقوع الحادثة، القبض على القاتل الذي ظل واقفا بمكانه معلنا أنه قتل الملك لرفضه تمكينه من مبلغ مالي. وبالتزامن مع ذلك، نفى المسؤولون اليونانيون وجود مؤامرة وراء عملية الاغتيال ليؤكدوا نظرية الدوافع الشخصية لأليكسندروس شيناس الذي صنّفته الشرطة اليونانية حينها كمتشرد ومدمن كحول.
وطيلة الأسابيع التالية، تعرض القاتل إلى شتى أنواع التعذيب بالسجن وأجبر على الخضوع لفحوصات ذهنية. ومع حلول يوم 6 مايو 1913، توفي المتهم أليكسندروس شيناس بشكل مفاجئ بسبب سقوطه من علو 30 مترا حيث أقدم الأخير على القفز من نافذة أحد مراكز الشرطة خلال فترة التحقيق معه. وبينما أكدت المصادر الرسمية اليونانية فرضية إقدام المتهم على الانتحار، شكك العديد من الصحف العالمية في حقيقة الحادثة مؤكدة على قيام أفراد الشرطة اليونانية بإلقاء أليكسندروس شيناس من النافذة لطمس الدوافع الحقيقية لحادثة اغتيال الملك.11
Discussion about this post