معارضة في شكل مشاكسة لقصيد الدكتور حمد حاجي (أتعشقني…؟ بالنبيء )
بقلم الشاعر عمر دغرير :
رسالة:
ا===== أتَعشَقُني..؟ بالنبيء..! ===
وكنتُ كأني المراهقُ
أمحو.. أمَزّقُ كل الرسائل
وأكتب كل الذي يشتهيه المحبُ..
فحينا أحبك جدا
وحينا أحبك.. أهواك جدا.. وأنت حبي..
وحبك شيء عميق تضيق بتدوينه الكتبُ!
وراسَلتُكِ فتراقَصَ
في جملتي
خنجرٌ عاشقٌ وتزيّنَ بالدمِ قلبُ
وحين ختمتُ…
بَصَمْتُ بقطرَةِ دمعٍ وأمضيتُ:
مجنونُكِ الطيبُ..!!!!
وقد كنتُ
أنوي أكون النسيم
وألهو بفستانك الأخضرِ
وقد كنتُ
أهوى أكون التراب
على كعبك الأسمر ِ
وكنتُ
أحب نغيب
سويا عن الخلق والبشرِ
تكونين فيّ..
كأني الغمام
وأنت تلالٌ بمنحدرِ
وأدخلُكِ مطمئنا
ألامِسُ غصنَكِ ما أجملكْ!
تطيّبْتُ بالغاب لكْ
ورَشرَشْتُ
بالنوء جسمي لِأسْتَقْبِلَكْ
ووحدي بنيتُ على تلةٍ منزلَكْ
صباحا
لقيتُكِ بالدرب تمشين
وحدك والحب كتمانه لا يَختَبي..
مددت الرسالة طي الكتاب
وخوفي يَهيلُ
وَدَمعُهُ لَم ينضُبِ
وقلت افتحي الظرف..
إن القصائد
لَو لَم تَكُن لك لم تعذُبِ…!
فَكَكْتِ ختامه
في لهفة ثم قلتِ سلام عليك
أتعشقني..؟ يا صبي..
يا صبي..
يا صبي..
أتعشقني..؟ بالنبي..!
“”””””””””””””””””””””””””””””””
(إذا لم تستح فقل ما شئت )
وكنت بالفعل صبيا عاقا
تهشم كل شيء
ولا يسلم منك أهل
ولا بيت و لابابُ …
وكنت تصيح وتصرخ
وتصول عرضا وطولا
فيخافك الكلّ
ويسكتهم الرعبُ …
وكنت إذا طلبت من أهلك شيئا
تقول كن فيكون
أو يكون نصيبهم
الشتم والضربُ …
وكانت تتابع صولاتك من بعيد
وتدعو أنْ يهْدكَ الربّ …
وأن تكفّ عن شرب المحرمات
ويسكن قلبك الحبّ …
لأنك تدعي حبها حينا
فتغرقها بالهدايا الكثيرة
أموال لأهلها
ولها الفساتين والذهب…
وأحيانا ,تدمي فؤادها
وتعبث بهواها
وكم يستهويك بالمشاعر اللعبُ …
وكم راسلتها
وكتبت لها من كلام الغرام
ما لم يبح بع العشاق
ولم تحوه الكتبُ …
وحين التقيت بها ذات صيف
اعتذرت
وقد غاب عن وجهك الغضبُ …
وقلت مبتسما :
أرى اليوم قلبي منك يقتربُ …
ولا ريح تزعزع حبنا
ولا تخفي صفو حياتنا سحبُ …
لكنها خبرتك من زمن
وتعلم أنك دائما تكذبُ …
وإن كنت لم تستح
فقل ما شئت ,
فصبي عاق مثلك
لنْ يقبلَ له طلبُ …
Discussion about this post