مصلوبٌ على خشبةِ التجاهلِ
……………………ميساء علي دكدوك
…………………..
غرَسْتُ في حقولِ وجهِكِ نجوماً
وأقماراً وأنهاراً وٱساً وعودا وصندل
بيدي هزَزْتُ سريرَكَ
ودثّرتُكٓ بالشقائقِ والمسكِ والعنبر
وفي خافِقي
جمعْتُ لكَ لؤلؤَ الحبِّ المُبعثَر
ثم أطفأتُ مروجَ الرّمادِ في عينيكَ
لتصيرَ باسقاً ،مثمراً ،كالحلمِ وأكثر .
……………
تقرعُ أبوابَ قلبِي
تُوقظُ أحزانِي وأحلامِي
تَبني الجسورَ وترحلُ ثم تتجاهلُ
المواعيدَ
مخلِّفا وراءَ ظهركٓ سُفناً بلا أشرعة.
……………..
رأيتُك تُشبهُ النّهارَ والّليلَ
لايَعبآنِ بالطّقسِ المُكوَّمِ على الأرصفةِ
وفي الشواعِ
يتعاقبانِ وعلى أقدامِهم ٱثارُ وجعٍ
مدَمَّى.
……………..
مافائدةُ الأمطارِ في قلوبٍ متصحِّرةٍ؟!
لن تُثمرَ الأشجارُ في أرواحٍ
لاترقدُ في شرفاتِها البراكينُ
ولاتسكنُ في عيونِها الزلازلُ.
…………..ميساء علي دكدوك
Discussion about this post