رمضان وطفولتي معه
عمر عبد الكريم فلاحة سورية
في حضرة رمضان …
وفي سكرات البعد أتلوى كدرويش ٍ ذاب َ في تجلياته
حتى بلغ فضاء َ الطفولة !
في حضرة هذا العذب الشمائل ِ أجدد انتمائي
لروحانيات الصغر…و أكبر مرةً واحدة لأبلغ عامي
العاشر مرةً أخرى…
فأيُّ طاعن في الحنين أنا !!!!!
كل عام من غربتي ….
وفي هذا التوقيت تحديداً يرحل بخجلٍ ربيعُ صبري
وأسقط في فـــخٍّ خريفيِّ الألم !
رمضانُ …
هو عـــــراب روحي بامتياز……
وهو لقيماتُ الطهر التي أقيمُ بها صُلبَ أحاسيسي .
رمضان ….هو ذاكرتي الحلوة حيث الحقائق الملحية.
في حضرته أغادرني إلي َّ مرة ً أخرى ….
وأضمني وأتلفف ُ بأحضاني و أنا أرتعش ُ خوفاً من
صهيل ضياعي…….
أجمل ُ ما في رمضان و أحب ُّ ما أحبه ُ فيه
أنه يجمعني بي مرة أخرى…….
وهكذا لايرحلُ عني رمضان ُ مرة ً..
إلا وأهداب ُ رجولتي قد بللتها دموع الأمس ….
وخنقتها غـُصــَص الطـــفــــولـــة !
Discussion about this post