مابين الفكر والمنطق !!
بقلم : دلشا آدم
هناك حيث أحاطت أمواج الشك بروحك المتقوقعة لتقف امام مرآة الحقيقة متجردا من ظلالك ، تراجع ذاكرتك لثواني قليلة ومستغرباً كيف تحول الدين لدى البسطاء بنقاءه الى سلاح وتجبر وتم تكريسه لكل شيء في سبيل إرضاء جشعه اللامتناهي .
وفي تأملك لهذا الكون وهو يتراقص على تلك المنغصات المحملة برائحة البارود والدماء وبين معتقداتك وقناعاتك ووجودك في هذا العالم الصامت والثرثار ..يباغتك صوت الحقيقة كصاعقة من السماء لتعود الى رشدك .
أنها الثورة التي بدأت لانعدام المؤوسسات في الدولة وفقدان العدالة والحريات وتحولها الى ثقافة فوضى وفساد وأجرام وعدم تقبلك لها ، فذاك بجهله وتطرفه والأخر باطماعه باتوا يقودون هذه الأمة نحو الهلاك ناهيك عن صراعات العقول المحنطة على سلطة ضبابية الملامح .
وفي ظل هذا الضياع هل سيبقى الكردي متارجحا مابين التيارات الحزبية والسياسية مابين فكر ديمقراطي وأخر متطرف غير عابئ بالسنين وبأمة تهرم في الظلمات !!
ولكن بأية امة نحلم و استقلال ونحن نرفض تقبل الرأي الأخر والمصافحة والتأخي..لتكون غرامة الأختلاف أنزال أشد العقوبات وكأننا نعاصر زمن السلاطين والملوك والجبابرة .
سلطات تمنح للجهلاء ليكبلوا أحلام هذه الأمة بقيد من غلهم وتسلطهم .
فهل تبنى الأمم على هكذا اسس ام أن الاختلاف هو بوابة التفاهم والعصرنة وليس رفض الأخر وسلطة الأنا ناهيك عن أننا بأمس الحاجة إلى حلفاء .
اوليست الثورات هي لنشر الحريات ام أنها فقط عبارات للبسطاء وسبل لاراقة المزيد من الدماء .
Discussion about this post