فى مثل هذا اليوم4 ابريل1609م..
فيليب الثالث ملك إسبانيا يصدر المرسوم الملكي القاضي بطرد الموريسكيين من إسبانيا.
فيليب الثالث (بالإسبانية: Felipe III) ـ (14 أبريل 1578 – 31 مارس 1621) والمعروف أيضًا باسم فيليب الورع (بالإسبانية: el piadoso)، كان ملك إسبانيا (تحت اسم فيليب الثالث في قشتالة وفيليب الثاني في أراغون) وملك البرتغال والغرب وصقلية (حيث حكم باسم فيليب الثاني).
ولد فيليب الثالث ـ الذي ينتمي إلى آل هابسبورغ ـ في مدريد لأبيه الملك فيليب الثاني وأمه الملكة آنا النمساوية ابنة الإمبراطور ماكسيميليان الثاني، وزوجة فيليب الثاني الرابعة.
في 4 أبريل 1609، أصدر فيليب الثالث مرسومًا بطرد الموريسكيين من إسبانيا بإيعاز وتشجيع من كبير أساقفة بالنسية خوان دي ريبيرا، بعد اتهامهم بالبقاء على دين آبائهم ومساعدة مجاهدي البحر في غاراتهم على سواحل إسبانيا.
طرد الموريسكيين من إسبانيا (بالإسبانية: Expulsión de los moriscos، وبالقطلونية: Expulsió dels moriscos) هو ترحيل للسكان أمر به الملك فيليب الثالث في مرسوم صدر في 9 أبريل 1609، وبموجبه يجب على الموريسكيين (أحفاذ السكان المسلمين الذين تحولوا إلى المسيحية بموجب مرسوم الملكين الكاثوليكيين في 14 فيفري 1502) مغادرة الأراضي الإسبانية وقد أثر هذا القرار بالأساس على مملكة بالينسيا التي فقدت بموجبه قسماً كبيراً من سكانها. استمرت أعمال طرد من مختلف أرجاء إسبانيا إلى الشمال الإفريقي المسلم حتى عام 1614.
ومن بين الأسباب الرئيسية التي جعلت فيليب الثالث يصدر أمر الطرد، بداية العلاقات المغربية الهولندية، واقتناء المغرب بذلك للعديد من الأسلحة والفرقاطات الهولندية. وقبل تنفيد عملية الطرد كانت تحوم الإسبان شكوك حول الكيفية التي سيستقبل بها المغاربة قرار تسليم العرائش، حيث تزامن هذا الحدث مع موضوع ميناء العرائش، الذي كان يتفاوض الإسبان حوله مع الشيخ المأمون، بدعمه عسكريا ضد شقيقه السلطان زيدان، مقابل تنازله عن العرائش لفائدة التاج الإسباني، فتخوف الإسبان من سخط المغاربة ضد هذا الاتفاق وانتقال شرارته للموريسكيين الذين سيتلقون أمر الطرد. وطرح الساسة الإسبان جدوى تقديم إحدى المسألتين، الطرد أولا ثم احتلال العرائش أم العكس، وحسم الأمر في مجلس الدولة المنعقد في 26 ديسمر 1609. وبعد انتقال الشيخ المأمون إلى القصر الكبير أقام به مدة، وكان عليه تسليم العرائش ليفي لَهُ ملك إسبانيا بوعده، لكن امْتنعَ النَّاس من إسعافه ومساعدته في هذا الأمر. فلم يستجب لهذه المهمة سوى قائده الكرني.
بلغ عدد الموريسكيين الذين وصلوا إلى المغرب نحو 40 ألفا، بقي أغلبهم على مشارف سبتة وتطوان وغيرها من الموانئ القريبة من مضيق جبل طارق. وقد جنّد المولى زيدان عدة آلاف من الموريسكيين في حربه ضد أخيه المولى الشيخ المأمون وعندما هزم هرب الموريسكيون إلى الجبال، كما أدى تجمع الموريسكيين في سلا والرباط، خصوصا الوافدين من هورناتشوس، إلى تأسيس جمهورية أبي رقراق، كما كانت لهم صولات وجولات مع المجاهد محمد العياشي، الذي نكل بعدد كبير منهم بعد تورطهم بتهم خيانة. أما الذين لم يشتركوا في الحرب فقد اختلطوا بالسكان المدنيين في طنجة وتطوان وفاس وسلا والرباط وغيرها من المدن.!!







Discussion about this post