قراءة ونص
القراءة الفاضل سليمان جمعة
النص محمد يوسف حسن
عندما نلتفت ويستفذ فينا القلم فمرحبا بالأنامل وسهلا” لهذا الحبر ..
عندما تعبث بنا الحياة ونغدو بلا فقرات فعلى دنيانا السلام ..
النص
قصة قصيرة جدا”
نهاية
عندما مر على تلك البلدة التائهة مع العتمة؛ وهو في طريقه إلى الضفة الأخرى، كان البدر مكتملا” ؛ والنجوم تغازل بعضها؛ والنسائم تلامس أغصان الشجر؛ والعصافير سكنت أعشاشها؛ وهؤلاء النسوة لم يفرغن بعد من تغسيل ميتهن .. وتعلمن كيف يكفنه؛ ويحملنه؛ ويلحدنه؛ ويضمدن جراحه بلا دمع ..
عبر مسرعا” إلى وجهته يحمل على كفه خيباته ويضع في جعبته حياءه متعثرا” وهو ما زال يلتفت .
بقلمي
المحامي محمد حسن
سوريه. حلب
القراءة
الرؤية ترويها بنى مشهدية وصفية
البدر ..المغازلة بين النجوم ..النسائم تداعب ..والعصافير أمنة .. اذن
هناك الخارج المطمئن ..بحال سلام ..وحب وضياء ..
بما يخص الزمن وحركة المكان ..
اما حركة الانسان فمختلفة
قرية تائهة ..نسوة يكفن ميتهن ..يلحدنه بلا دموع..
اي موت وحزن ولا اطمئنان …تيه ..ولا رجال ..النسوة يظهرن في القرية
اين الرجال ؟
عماد الاطمئنان ان من يكفنون رجلا…
المار يشاهد ..
يمضي مسرعا .. وهو يتعثر بحيائه.
لماذا ؟
من هو هذا المار بالقرية ؟
لماذا يعيش الناس بغير فصل اي بطريقة لا توائم الزمن ..
لماذا القرية تائهة ؟
لماذا غمره الحياء ..؟
لماذا وقت المرور والدفن بوضح الليل ..؟
لنقشر تلك البنى ونصغي الى قولها المكتوم..
الخوف يسيطر لذا يتحركون في ليل.
النساء يدفنون لان الرجال قد يكونون في حال حرب او ملاحقة ..
المار الغريب يرى الى القرية في تيه ضائعة .. لماذا حكم بضياعها وتيهها؟ الموت يجيب ..واارؤية انها بعيدة عن سلام الخارج ودورة الفلك ..
وحياؤه انه لا يستطيع المساعدة او اظهار نفسه كرجل هنا ولبس هناك ..
ولكن الرجل المار في القرية ..
لماذا هي كذلك وما يحيطها من زمن بسلام ؟
بؤرة الموت ..
ماذا يريد ان يقول ان ناسها اخطأؤوا في الخيار او ان الناس تركوهم لمصير الموت ؟
او انه يتناقض مع خيارها وهي تريد انها تنتظر ان تغازل ضياءها كالنجوم وسبكون قمرها بدرا ونسيمها عليلا؟!
التضحية واجبة لبلوغ السلام
بقلم الرائع
سليمان جمعة
Discussion about this post