فى مثل هذا اليوم7ابريل1250م..
انهزام الصليبيين في المنصورة بمصر خلال الحملة الصليبية السابعة، وأسر ملك فرنسا لويس التاسع.
في مثل هذا اليوم الموافق السادس من شهر ابريل 1250 – انهزام الصليبيين في المنصورة بمصر خلال الحملة الصليبية السابعة، وأسر ملك فرنسا لويس التاسع في المنصورة ببيت لقمان..
الحملة الصليبية السابعة هي حملة صليبية، بدأت عام 1249 ضد مصر بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا في عهد السلطان الأيوبي الصالح نجم الدين أيوب والذي توفى أثناء احتلال الصليبيين لثغردمياط في شمال مصر.
بدأت الحملة باستيلاء الصليبيين على مدينة دمياط ثم حاولوا الزحف نحو القاهرة، إلا أن قوات المماليك استطاعت إلحاق الهزيمة بهم عند مدينة المنصورة ثم فارسكور وآلت الحملة إلى الفشل وتم أسر الملك لويس التاسع وانتهت برحيل الصليبيين عن مصر…
كان ملك فرنسا يطمح إلي السيطرة على القدس فجهز حملة ضخمة ما يقرب من 50 ألف جندي جمعهم في قبرص، و توجه بها إلي مصر أولاً التي كانت تمثل العقبة الرئيسية أمامه للاستيلاء علي القدس.
كان حاكم مصر حينذاك الملك الصالح نجم الدين أيوب في الشام، وكذلك ابنه الأمير توران شاه.
وصلت أنباء الغزو للملك فقرر العودة إلى البلاد لكنه مات في أثناء عودته. وأخفت زوجته شجرة الدر الخبر عن جنوده حتى عودة ابنه توران شاه.
وتولي المملوك بيبرس البندقداري قيادة قوات المسلمين وإنزال الهزيمة بالفرنج في معركة المنصورة التي أبلي العامة فيها بلاء حسنا وقتل في هذه المعركة روبرت كونت ارتوا أخو الملك لويس التاسع والذي كان علي رأس الجيش.
بينما كان لويس التاسع في طريقه إلى المنصورة ووصل الملك توران شاه وتسلم قيادة الجيش المصري وبدأ أعماله الحربية بالاستيلاء على جميع المراكب الفرنسية التي تحمل المؤن للمعتدين..
وبذلك عرقل خطوط إمدادهم فاضطرهم إلى التقهقر بعد أن نفدت ذخيرتهم وعتادهم الحربي فقرر لويس التاسع الرجوع الي دمياط والتحصن بها ولكن قوات المسلمين قطعت الطريق عليهم وطاردوهم أثناء انسحابه تجاه دمياط ثم طوقهم وسد عليهم طريق الانسحاب وانقضت عليهم القوات قرب بلدة ميت الخولى بالقرب من المنصورة وتم أسر لويس التاسع ملك فرنسا ونقلة إلى دار كاتب الإنشاء فخر الدين بن لقمان حيث قُيّد بالأغلال هو وقائدان من قادة جيشه، ولم يفرج عنه إلا بعد تخلي الفرنسيين عن دمياط ودفع 10 ملايين فرنك فدية لإطلاق سراحه…
22 يوما قضاها لويس التاسع ملك فرنسا على نيل مدينة المنصورة أسيرا فى دار ابن لقمان كانت كفيلة بأن تجعل من الدار واحدة من أشهر البيوت فى مصر.
فمن هو بن لقمان ؟
هو إبراهيم بن لقمان بن أحمد بن محمد الشيباني الإسعردي ثم المصري أبو العباس فخر الدين ( 1215 م / 612 هج – 1294 م / 693 هج )
تولي ديوان الإنشاء في عهد الأيوبيين و كان رئيس الموقعين. وولي الوزارة مرتين. و هو الذي حُبس في داره سنة 648 هج القديس لويس التاسع ملك فرنسا و قائد الحملة الصليبية الخامسة علي مصر بعد أن أسره توران شاه ابن أيوب في موقعة فرسكور.
بني دار بن لقمان مع بناء مدينة المنصورة، وكان البيت يطل على النيل مباشرة، أما اليوم فيبعد عن مجرى النيل نحو 500 متر نتيجة العوامل المناخية وعمليات الردم والحفر مع مرور الزمن.
حُبِس لويس التاسع في غرفة علوية يتم الصعود إليها بسلم خشبي، ووضع تحت حراسة خادم نوبي اسمه الطواشي أبو المحاسن صبيح، كان يعمل في قصر الملك نجم الدين أيوب، بينما حُبِس اثنان من قادته في غرفتين أسفل محبسه.
وافتتح الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، الدار كمزار سياحي وتاريخي عام 1960، وضم إليها إضافة إلى البيت الأصلي لابن لقمان، مكان احتجاز القادة وأدواتهم ومقاعدهم، قاعة للفنون التشكيلية توثق معارك المنصورة منذ الزحف على المدينة وحتى طرد قوات آخر حملة صليبية.
في الطابق العلوي يوجد تمثالان، أحدهما لملك فرنسا والقيود في يده جالسا على مقعده الحقيقي وأمامه منضدة عليها أدوات نحاسية كان يستخدمها، والثاني للطواشي صبيح وهو يقف منتصبا بجانبه!!
توفي ابن لقمان في القاهرة سنة 1294 م / 693 هج.!!







Discussion about this post