وردة شائكة
. الكاتبة حورية صالح قويدر
كل منا نحن البشر، يخلق وبداخله بذرة طيبة، يخلق الإنسان كوعاء فارغ، خالي من الشوائب، والشر والحقد، والكراهية.
لكن هناك من يشوه قلوبنا ويكسر خواطرنا بقصد أو بغير قصد وأحيانا يكون من أقرب الناس إلينا…..
بداية القصة.: كنت أشعر بأنني فراشة أتنقل من زهرة الى زهرة.،وأرشف رحيق الياسمين وعبير الأقحوان، وكأنني ملكة نحل.. وأستنشق شذى الورود كطفلة في ربيعها العاشر، عندما كان والدي هو مثلي الأعلى. هو السند والرفيق والصديق والحبيب. كان كل أمنياتي وقوتي.
حتى صحوت من حلم وردي، حلمت أن أسافر معك ياأبي لكي أكمل دراستي الجامعية عندما حصلت على منحة. حلمت أن تطبع قبلة على جبيني عندما أكملت دراستي وتخرجت. حلمت بأن نأخذ صور السيلفي يوم الإحتفال بتخصصي، حلمت بقبلة افتخار وحب وحنان، بنيت معك قصورا،
خيل أن تمسكني من يدي وتزفني الى عش الزوجيه. وتوصي زوجي بي وتوصيني بزوجي، ولكن سرعان ما تلاشت أحلامي بسبب شجار يحصل بين أي زوجين. هل يختار المرء والديه. ماذا أقول لك ياأمي؟ لماذا زرعت في قلبي الصغير الشوك…..
هل يعقل لزارع الشوك أن يقطف الياسمين؟ لماذا لم تتركي له الضعف ولك ثلاثة اضعاف. كيف أعاتبك وأنت أمي؟ زرعت في قلبي الكره والقسوة،
لمن لوالدي رسمتي صورة موحشة في خيالي حتى خيل لي أن أبي زنديق ووحش كاسر.
لماذا لم تتركيني أعيش بفطرتي .
هو أبي وأنت أمي وليس لي أن أختار والدي. لماذا جعلت قلبي كالعهن المنفوش.؟
ولا يعرف ماهو الحب والحنان والعطف.
كيف أعاتبك؟ .
ماهو ذنبي أن أعيش أنا وأخوتي من غير أب وهو على قيد الحياة؟ .
هل هي الحرب أم الظروف أم قسوة قلب امرأة؟ لكي تحرمي أب من نعمة الأبوه.
لا أريد جاه ولا مال ولا نفوذ.
لكن أريد أن يرق قلبي لابي واقتلع كل الشوك والحقد والغل الذي في قلبي لأبي؟
.. (همسات حور العين)
Discussion about this post