محمود البقلوطي
قراءة نقدية في رواية بين حياتي للكاتب الناقدة الذرائعية عبير يحي خالد
بدأت كتابة روايتها “بين حياتين” سنة2016 واتمتها أواخر 2018 ونشرتها في منتصف 2020 هذا ماصرحت به الدكتورة الكاتبة
والناقدة.الذرائعية “عبير خالديحيى”
وهي تجربتها الأولى في هذا الجنس الادبي.
الرواية. بين حياتين
هي رواية نفسية بامتياز استحضرت فيها الكاتبة القرين الوهمي صابر ليلازم بطلتها الأساسية غادة فترة طفولتها ولم يتركها في سن السادسة كما يفترض
بل انساقت معه في فترة الشباب والكهولة حتى سن الأربعين وهذا ما جعل البطلة فاقدة البوصلة الاجتماعية وتعيش أزمات حياتية نفسية تفكر (كطفلة تكره الكبار) حتى زواجها كان مبنيا على أن الزوج مصطفى يشبه القرين الوهمي صابر. هذا الزوج النرجسي الذي يعيش عقدة نقص من زوجته الدكتورة وهذا ما جعله يحاول دائما تعنيف زوجته غالية واذلالها وسرقة نصيبها من الشركة وهذا ما جعلها تنصرف للاهتمام بابتها ولاتهتم حتى حين تزوج عليها.
عاشت غالية هذه الحياة الأولى التي طالت هزات وأنتكاسات نفسية مرضية كأبة، النوم القهري أثرت كثيرا على مسيرة هذه الفترة الأولى من حياتها.وهذا ما وضحته الكاتبة
في الرواية في أكثر من ثلتي الرواية.
ولكن عندما تحولت البطلة من دكتورة الي اديبة ناقدة بقضل الفيلسوف الناقد الذي تعرفت عليه عن طريق شبكة التواصل الاجتماتي
تحررت.واصبحت مهتمة بالشان العام..بما هو موجود في المجتمع
فكتبت قصة قصيرة ومقابلة عن الرجل.. هي لحظة فارقة قتلت فيها القرين الوهمي وبننت صداقة واقعية وهذا هو الجزء النير في حياتها..
نوع الرواية
الرواية كلها صراعات. ثنائية بين
خيال/واقع.. حياة/ موت..خير/ شر
حرب /سلم…..سلا /عنف…
والصراع الأساسي بين الواقع والخيال…
رواية حديثة معاصرة مزجت فيها الروائية الدكتورة عبير خالديحيى أجناسا ادبية متعددة ومختلفة
في لغة شفيفة سلسة.. الشعر،الخاطرة،المقال. القصة القصيرة، الاسطورةوشبكة الاتصال الاجتماعي فاعطتنا نوعا ابداعياجديدا في السرد الروائي يحسب لها.
Discussion about this post