الأكلات المرتبطة بعيد شم النسيم الرمز والايه والدلالة
بيض الفصح رمزاً للقيامة والحياة، إذ تخرج منها الحياة مجسَّمة في صورة كتكوت، وكما أنَّ الكتكوت ينقر بمنقاره البيضة، ويخرج منها مكتسباً الحياة من الموت، لانتصاره على ظلمة البيضة، هكذا أيضاً السيد المسيح وهو حيّ بذاته استعمل سلطانه على الموت، متخطياً حواجز القبر فخرج منه حياً، قائلاً: أَيْنَ شَوْكَتُكَ يَا مَوْتُ؟ أَيْنَ غَلَبَتُكِ يَا هَاوِيَةُ؟»”
(1 كو 15: 55).(هو 13: 14).
وصارت البيضة رمزاً واقعياً من الطبيعة لبزوغ الحياة من الموت، وللقيامة من القبر المغلق.درجت العادة على تلوين بيض العيد بألوان زاهية تعبيرًا عن البهجة التي تبعثها قيامة السيد المسيح من القبر في نفوس المؤمنين، تلوين البيض باللون الأحمر إشارة إلى دم المسيح الذى سُفك على الصليب، يُذكر التقليد الأرثوذكسي المسيحي أن القدّيسة مريم المجدلية كمواطنة رومانية ذهبت إلى قيصر الإمبراطور طيباريوس ، واصفة ظلم محاكمة بيلاطس للسيد المسيح
، وقامت بشرح قصة محاكمة المسيح وصلبه وقيامتة، عندها أوقفها القيصر وقال لو أن البيض يصير بلون أحمر أصدق ان المسيح قام من الأموات!!! ..بل وسخر منها وقال: “إنه من المستحيل على أي شخص مات ودفن أن يقوم من الموت!!.
عندها أخذت المجدلية بيضة وقالت”المسيح قام” فتحول لون البيض إلى أحمر، واتبعت الكنيسة هذا التقليد بصبغ البيض على الفصح تأكيداً على قيامة المسيح.لهذا السبب تُرسم القدّيسة مريم المجدليّة حاملة بيضة حمراء في يدها.
السمك ترمز السمكة للسيد المسيح لأن كلمة سمكة باليونانية “إخسيس ” وهى بذاتهاالحروف الأولى للكلمات اليونانية
إيسوس إيخرستوس ثيؤس إيوسسوتير
.Ἰησοῦς Χριστóς Θεοῦ͑ Υἱός Σωτήρ.}
يذكر التقليد ان المسيحى فى عصور الاضطهاد كان عندما يتقابل مع نظيرة المسيحى يرسم لة رأس السمكة ونصف جسمها فيبادلة الاخر برسم النصف الاخر مع ذيلها و قتئذ يتعارف الاثنان علي انهما مسيحيان.
أول معجزات السيد المسيح مع تلاميذه هى صيد السمك الكثير ” وَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ أَمْسَكُوا سَمَكاً كَثِيراًً” (لو5: 6,5) وآخِر معجزاته لهم هى صيـد سـمكة ” فَصَعِدَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَجَذَبَ الشَّبَكَةَ إِلَى الأَرْضِ مُمْتَلِئَةً سَمَكاً كَبِيراً مِئَةً وَثلاَثاً وَخَمْسِينَ ” (يو21: 8-11)…فبعد قيامتة كان الطعام الوحيد الذى ذكر انة تناول منة هو جُزْءاً مِنْ سَمَكٍ مَشْوِيٍّ وَشَيْئاً مِنْ شهْدِ عَسَلٍ، فَأَخَذَ وَأَكَلَ قُدَّامَْهُم ” (لو24: 43,42).و ايضا بارك فى خمس خبزات و سمكتين (مت17:14،مر 38:6،لو13:9، يو9:6، مر41:6،يو 11:6) … واختار بعضا من تلاميذة من ارباب هذة الحرفة اذ كانو ا صيادى سمك (مت18:4،19)…وعندما طلب منه اليهود أن يدفع الجزية، سدّدت الضريبة سمكة، ويتضح هذا من قوله لبطرس ” اذْهَبْ إِلَى الْبَحْرِ وَأَلْقِ صِنَّارَةً وَالسَّمَكَةُ الَّتِي تَطْلُعُ أَوَّلاً خُذْهَا وَمَتَى فَتَحْتَ فَاهَا تَجِدْ إِسْتَاراً (4 دراهم)، فَخُذْهُ وَأَعْطِهِمْ عَنِّي وَعَنْكَ ” (مت27:17.).وترمز السمكة إلى المؤمنيـن، ففى (متى47:13) استخدمها السيد المسيح رمزاً لشعبه إذ قال ” يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ شَبَكَةً مَطْرُوحَةً فِي الْبَحْرِ وَجَامِعَةً مِنْ كُلِّ نَوْعٍ” والمقصود بكل نوع هنا: أنواع البشر المختلفة..
وفي (لوقا10:5) أكد له المجد نفس المعنى وذلك بقوله لبطرس الرسول: ” مِنَ الآنَ تَكُونُ تَصْطَادُ النَّاسَ “، وفى هذا المعنى قال القديس كيرلس الأورشليميّ: إنَّ المسيح يصطادنا بسنارة لا ليقتلنا وإنَّما ليُقيمَنا أحياء بعد الموت.و السمك يسبح ضد التيار وبذلك يرمز للإنسان المسيحى الذى يبحر ضد تيار هذا العالم.. وفى العصر الفاطمي المظلم منع بيع السمك فى هذا اليوم لكى لا يفرح الاقباط وخصوصا الفقراء منهم اللذين لا يقدرون ان يحتفلوا بعيد القيامه فكانوا يحتفلون بعيد شم النسيم ولكن تغلبوا على هذه المشكله بعد ذلك وحفظوا السمك بالملح قبل هذا اليوم بفتره الى يوم شم النسيم وتمسكوا بالفسيخ الى ما بعد ايام الاضطهاد حتى لا ينسوا عيد القيامه المجيد.
الفسيخ (السمك المملح)ويأكلون ( المصريين) الفسيخ (سمك البوري المملح) Striped Mullet ..البعث الجديد وبالقيامة من الموت.. الفسيخ عباره عن سمك ويوضع عليه الملح لكى يحفظه من الفساد والتحلل والتعفن وايضا يحتاج إلى إناء محكم لحفظه قبل اكله . الملح: يرمز الى لاهوت المسيح الذى حفظ ناسوته و لم يفارقه لحظة واحدة ولا طرفة عين ويشير الى المسيح المائت المقبور الحي غير الفاسد.
لأَنَّكَ لَنْ تَتْرُكَ نَفْسِي فِي الْهَاوِيَةِ وَلاَ تَدَعَ قُدُّوسَكَ يَرَى فَسَادًا.” (أعمال الرسل 2: 27).
الفسيخ هو سمك مائت ولكنه غير فاسد ومعروف ان المسيح الذى مات لم ير فساد (مز10.16)….قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ” (عب 7: 26).
البصل الاخضر ينموا داخل التربه ولا يحيا إلا من خلال الدفن تحت التربه فهو مدفون لكنه حى ويعلن عن حياته بأوراقه الخضراء التى تظهر فوق الارض . وهذا رمزا للقبر الذى نزل فيه السيد المسيح وكان مدفونا داخله لكنه حيا لم يقوى عليه الموت . 2 – البصل يحفظ نفسه من الفساد كما كان السيد المسيح حافظا نفسه من فساد الخطيه . عندما نأكله نعريه ورقه ورقه وهكذا فعلوا مع رب المجد عروه من الرداء القرمزي لكي يقدم جسد ودمه لنا على الصليب(.يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ.” (مز 22: 18).(..اقْتَسَمُوا ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي أَلْقَوْا قُرْعَةً».(متى٣٥:٢٧و لوقا٣٤:٢٣)البصل والدفن تحت التربه..(مَدْفُونِينَ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، الَّتِي فِيهَا أُقِمْتُمْ أَيْضًا مَعَهُ بِإِيمَانِ عَمَلِ اللهِ، الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ.” (كو 2: 12).
د. وجيه جرجس
عضو اتحاد كتاب مصر
Discussion about this post