اختفاء ليلي ( 1 )
فريدة الحسيني
ما بين ليلة وضحاها اختفت ليلي إبنة أخت محاسن صاحبة المنزل الكبير والعتيق ….
وذات يوم رجعت ليلي إبنة العشرين عاما الفاتنة التي تشع بهجة رجعت من المدرسة الداخلي التي عاشت بها طفولتها عندما أودعتها خالتها محاسن لما اشتد بها المرض وذات يوم رجعت ليلي عندما توقفت خالتها عن زيارتها رجعت لتجد خالتها مريضة ولا تقدر علي الكلام وكانت معها خادماتها خديجة البنت الشابة التي جاءت لها منذ سنتين لتعمل لديها وعندها شاهدت ليلي خالتها بكت علي ما أصابها ولم تجد منها كلمة تطيب خاطرها بل وجدت خالتها تمسك بيدها وتنظر إليها بنظرة خوف ولم تفهم ليلي ما تريد منها ذهبت الي غرفتها كي ترتاح من عناء السفر وتوضب أمتعتها وألقت بنفسها علي السرير المدهب القديم في غرفتها القديمة تتذكر طفولتها عندما ماتت أمها وأحضرتها خالتها عندها لتربيتها وعند سن العاشرة أدخلتها مدرسة داخلي لتكمل تعليمها وبين الماضي والحاضر نامت ليلي وإذا بالسرير الذي تنام عليه يلف بحركة دائرية وتفوق ليلي في رعشة واستيقظت ويتضح أنها كانت تحلم وذهبت لخالتها لتجهز الطعام مع خديجة التي وجدتها تحضر طعام خالتها علي حده وسألتها لما هذا الطعام مختلف قالت خديجة لأنها مريضة وتناولوا الغداء معا وأخذت خالتها علي الكرسي المتحرك لتتفقد الحديقة التي وجدت الأشجار بها كبيرة وعالية وأوراقها صفراء كأنها في فصل الخريف ووجدت الحديقة مهملة وتحدثت معها أنها سترعاها وجاء الليل وذهبت ليلي الي غرفتها واحضرت الكتاب المفضل لها وبدأت تقرأ الي أن ذهبت في النوم وإذا بالسرير يدور بها من جديد…
Discussion about this post