في مثل هذا اليوم 20ابريل1590م..
ميلاد السلطان أحمد الأول سلطان عثمانى..
السلطان أحمد خان الأول (998 هـ / 18 أبريل 1590 م – 1026 هـ / 22 نوفمبر 1617 م) هو ابن السلطان محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح بن مراد الثاني بن محمد الأول جلبي بن بايزيد الأول بن مراد الأول بن أورخان غازي بن عثمان بن أرطغل, وهو السلطان العُثماني الرابع عشر، كان شاعرا وله ديوان مطبوع، يستخدم الاسم الشعري “بختي”. وصل إلى الحكم عام 1603 كان عهده عهد حروب وتمردات وثورات. بعد وفاة السلطان أحمد توقف السلاطين عن قتل إخوتهم وأبنائهم وعملوا بمبدأ “الأكبر والأرشد”، بإستثناءات قليلة حدثت بعد ذلك.
تولى الحكم سنة 1603م بعد وفاة والده محمد الثالث وهو لا يزال في الثالثة عشرة من عمره، وورث عن أبيه دولة منهكة تحارب على جبهتين بالإضافة إلى التمردات الداخلية، فعلى الجانب الأوروبي كانت الحرب مشتعلة مع النمسا وعلى الجانب الاسيوي كانت الحرب مشتعلة مع الصفويين، بالإضافة إلى إنتشار التمردات في الأناضول بإسم “الجلاليين” ، وتمرد في مصر من قبل الطوائف العسكرية الراغبة في فرض الإتاوات على الشعب بإسم “الطُلبة”.
نجح وزيره مراد باشا القويوجي في إنهاء تمردات الجلاليين، كما نجح وزيره الأخر أوكوز محمد باشا في القضاء على فتن الطوائف العسكرية في مصر وإعادة الأمن بها بعد قضائه على المتمردين منهم وكسبه ود المماليك. وكان نجاحه في إقامة الصلح مع النمسا والصفويين قد أراح الشعب والجند من عاتق الحروب المتواصلة
رغم صغر سنه عند توليه حيث لم يتجاوز 14 عاماً، إلا أنه أظهر نبوغاً وحكمة وتصرف وكأنه سلطان بالغ عاقل. أمر بالإبقاء على حياة أخيه الأصغر مصطفى على الرغم من العادة العثمانية في قيام كل سلطان بقتل إخوته عند تولية السلطة. كما قام بنفي جدته صفية سلطان صاحبة النفوذ الكبير في الدولة إلى القصر القديم لمعارضته تدخل النساء في شئون الحكم. إشتهر بقوته وتمكنه من استعمال كافة أنواع الأسلحة بمهارة وقدرته الفائقة في ركوب الخيل. عٌرِف أيضاً بجديته في رئاسة الدولة، فترك عادة سابقيه من السلاطين في عدم حضور جلسات الديوان وترك كل الأمور للوزراء، فدأب على حضور الجلسات بنفسه. كما اشتهر السلطان أيضاً بتدينه الشديد وكان أن أمر بتشييد مسجد يحمل إسمه وأقام مئذنة سابعة في المسجد الحرام بمكة بجانب المآذن الست الموجودة وقتها، وأمر بنقل إحدى الماسات الكبيرة التي كان يمتلكها والده السلطان محمد إلى المدينة وأن توضع بجوار قبر الرسول صلى الله عليه وسلم . وفي عهده بدأ لأول مرة في إرسال كسوة الكعبة من إسطنبول، وكانت سابقاً ترسل كل عام من القاهرة. عٌرِف السلطان أحمد أيضاً بكراهيته للخمر واعتداله في أنُسه وملذاته ولم يمل إلى إتخاذ محُظيات كٌثر مثل جده السلطان مراد. كان يكثر من الخروج من القصر متنكراً لتفقد احوال رعيته، وخرج ذات مرة لتفقد بولاير بالقرب من جاليبولي مع أربعة من الحرس فقط. نفر من المرتشون وأعدم في عهده صدرين أعظمين ثبت تلقيهما للرشوة وسوء إستغلالهما لنفوذهما.
توفي السلطان أحمد في 1617 بعد أن أصابه ألم شديد في بطنه مصحوبة بنزيف فيما يعتقد أنها التيفوس. كان عند وفاته ما يزال في السابعة والعشرين من عمره. تسببت وفاته في هذه السن الصغيرة في جلوس أبناؤه عثمان الثاني ومراد الرابع على العرش في سن صغيرة، وكان هذا مما عرض الدولة لإضطرابات عديدة.!!







Discussion about this post