مقال بعنوان التذوق الحسي…
دعونا في بادئ الأمر نتعرف على معنى الموسيقى،
الموسيقى هي فن الألحان الممزوج مع صناعة تنظيم الأحساس ، فعندما نحاول الدندنه فأننا نصدر أصواتاً قد تكون غير منتظمة تشبه قطع وتر اللحن، وقتها سنجد إن ماكان من دندنة ماهو إلا تخبط في جدران ألآله وتدمير مضمحلات الكلام، فمن هذا نستنتج إن بتر الكلام وقطع سلسلة الحديث ماهو إلا بعضاً من إفشاء مكنون مايحاول سرده أحدهم ولكنه لايستطيع الإستمرار فقط كون المستمع غير متذوق لما يُطرح أمامه فعندما يتقدم التنافر على الفهم حينها نجد إن السمع فيه نوع من أنواع الخلل الذي قام بتشويه التذوق الحسي لدى المستمع وإن الزوايا الجمالية لدى الإحساس لم تتوفر داخلياً فينا، من هذا الأمر ندرك إن مايلمس الإحساس لابد أن يأخذ مجرى التذوق الحسي وفي بادئ الأمر يجب أن نبني مدرجات عالية من الشعور فوق حس كل الناس، فالحس الجمالي هو تحويل الصورة إلى صوت ثم تحويل الصوت إلى إحساس، لهذا نرى إختلاف التذوق من شخص إلى آخر من حيث الموقف والصورة المنقولة إلية، الذوق لن يكون يوماً أعمى ولكن قد يكون المرء ذاته يمتلك احساس أعمى مما يؤثره شخص جاهل قد لايجيد القراءة والكتابة وبيدية ديوان من الشعر، الفرق شاسع جداً بين التذوق الحسي والقيمة الذاتية الفريدة الكامنة في الشعور، ولاننسى التذوق الآخر الا وهو الجمال الروحي والتذوق الداخلي الذي يلعب دوراً اساسياً في الحياة ولدى الشخص ذاته حيث يعكس جمالة الداخلي على مظهرة الخارجي حيث البهجة التي يستمد طاقتة من التربية الجمالية، البعض يرى القمر له مواقيت معينه من حيث جمالة واكتمالهِ بينما يراهُ البعض مختلفاً في ظهورة من حيث جماليتة المتناقضة وكأنه لوحةً فنية، تناسى الرسام وضع لمساته الأخيرة عليها، فالكون بتكويناته الإجمالية من الإنسان والطبيعة عبارة عن تشكيلات فنية وقيمة ذاتية، فجمال الإنسان تعكسه روحه وأخلاقة، والتربية الجمالية مقتصرة بالمضمون، فالمعرفة الجمالية والعقلية تفوق جميع الجوانب الذاتيه للإنسان، حتى العملية التربوية هي عبارة عن جمالية مقتصرة على الفرد ذاته ولابد من التنوية إلى نوع معين من الجمالية الاوهي عملية إصلاح الفرد من حيث السلوك وتطوير ذاته قبل الوقوع في مطبات الحياة والعقم الفكري، وفي خاتمة الكلام يجب أن نلتفت إلى التذوق من حيثَ النظرة الجميلة والتفكير الجميل الذي يقودنا للتفاؤل ويبعث في أنفسنا الراحة التامة والنظرة الثاقبة لجميع الأحاسيس من حيث اشراقة الإبداع والتفكير، فهنيئاً لمن يرون في الكلمات عذوبة الألحان التي من خلالها ينبعث الخير محملاً دفء المشاعر ورونق الإحساس.
اطياف الخفاجي
Discussion about this post