عشق الرجوع ..
د.علي أحمد جديد
تغلّينَ بينَ الوريدِ وبينَ الشغافْ
وبيني وبينكِ مَدٌّ وجَزْرٌ
ورَفَّةُ حلمٍ ..
تَنوسُ القناديلُ في شاطئيهِ
تُحاوِرُ سمّارُكِ الساهرينْ ..
وتَشرَبُ عينُ المساءِ الحنين .
* * *
تَصوَّرتُ أني رجعتُ إليكِ
رجوعَ الرُعاةِ قُبيلَ الغروبْ
يُعانِقُ ضوءَ القناديلِ صوتُ الربابْ
يُصَوِّحُ لونَ الغروبِ ..
ولونَ السَحابْ ..
ويَهمي غناءُ العصافيرِ في ليمونةٍ
فتفتحُ أعبابَها للغناءْ .
يُعَنْدِلُ فيها حفيفَ الغصونِ ..
فيَسكَرُ منهُ لونُ المساءْ .
* * *
تَصَوَّرتُ أني رجعتُ إليكِ
وفي ضفتيكِ اخضلالُ الصباح ..
وفي ضفتيكِ عطاءُ الياسمينِ ..
للشمسِ خَدّاً ..
وللظلِّ خَدَّاً ..
وخَدَّينِ للريحِ ..
ماجَ العبيرُ على ضفتيكِ
بكلِّ اتجاه .
مآذنُكِ عشُّ العصافيرِ ..
يهمسُ في مسمعيها الهواءْ ..
حكايةَ عشقٍ دَفينٍ ..
دَفينْ ..
يُسَقسِقُ فيها الصباحُ ..
يَردُّ صداها المساءْ ..
صداها عميقٌ ..
عميقٌ ..
عميقْ ..
كجُرحِ النفوسْ .
يحاوِرُ سُمّارُكِ الساهرينْ ..
وتشربُ عينُ المساءِ الحنينْ .
* * *
لماذا تُهَوِّمُ فيكِ القلوبُ ..
مُثقلةً بالدموعِ ..
لماذا ..
لماذا ..
وألْفُ لماذا ..
ومامِنْ مُجيبْ !!..
فَغُلّي بقلبي ..
وغُلّي بروحي ..
يا(قدسُ) وكوني تراتيلَ عشقي
أُعَتِّقُ حبَّك بينَ الضلوعْ ..
وأُعطي الحَنينَ ..
مَذاقَ اللقاءْ ..
طَعمَ اللقاءْ ..
فيَحلو الرجوعُ ..
ويَحلو الرجوعْ .
Discussion about this post