اختفاء ليلي 3
فريده الحسيني
أفاقت ليلي من نومها فوجدت نفسها مقيدة في مكان مظلم تكاد تري أصابعها في ظل إضاءة خفيفة ولبعض الوقت هدأت من روعها كي تستجمع قواها وتذكرت أن آخر ماقامت به هو نومها في الغرفة القديمة علي السرير القديم التراز وفجأة سمعت صوتا قادما لتجدها خديجة خادمة خالتها والتي أثارت فيها الريبة منذ أن وطأت قدماها القصر وإقتربت منها خديجة وهي ترمقها بنظرة حادة وتتحدث بلهجة شديدة الصرامة جئتِ لكي تفسدي خطتي لكن لن يقف أمامي أحد فأنا خدمت خالتك دون مقابل جيد سوف يصبح القصر لي ولن تحصلي علي شيء ومعي خادم حين يجوع سينقض عليكي وكانت تلمح علي المسخ الدميم الذي شاهدتة ليلي أول مرة فانتفضت ليلي في رعب وصرخت لماذا كل هذا خذي كل شيء وأطلقي صراحي وسأذهب ولن تريني ثانية قالت لها خديجة لقد تعبت من خالتك ووضعت لها المخدر في الطعام كي لا تتحرك ثانيا وتثقل قدميها وتنهار وبالفعل هوت خالتك بعد أن كشفت حقيقية الأمر وفضح أمري ولكن كنت قد نفذت مطلبي وجئتِ أنت فهنيئاً لك الموت علي يد المسخ الجوعان وانطلقت ضحكة عالية ترددت في كل مكان وذهبت خديجة تاركة ليلي في رعبها وحزنها علي خالتها وللحظة سمعت خطوات قادمة وتمتمة غير مفهومة وإذا بالمسخ أمامها شهقت في رعب وإذا به يدور حولها في صمت ونظرت ليلي إليه في رعب فوجدته بشري مشوه الوجه واليدين وبدأت في الصراخ ولكن فوجئت بالمسخ يتراجع عند سماع صراخها فاستغربت ليلي أنه تراجع وفهمت أنه فهم صراخها فنادت عليه بصوت ضعيف أرجوك فك قيدي كانت تصيح وهي لا تدري ماذا سيفعل سيؤذيها أم سيلتهمها مثل ما قالت خديجة وإذا به يقترب منها ويفك قيدها ويتركها تذهب وخرجت مسرعة من القبو باتجاه القصر وإذا بها تري خديجة تصفع خالتها وتعنفها وفي لحظة وجدت خديجة نفسها ملقاه علي الارض وإذا بليلي قد ضربتها ضربة مبرحة تفوق منها وهي ملقاه في القبو وجها لوجه مع المسخ الجوعان
Discussion about this post