معارضات في شكل مشاكسات لرباعيات الدكتور حمد حاجي
بقلم الشاعر عمر دغرير :
قصيد رقم 1
وقلبي إذا ما مررت بشباكها ساعة من نهار
تناثر… كالطير من قفص قد تعالى وطار
وأعرف تعشق تبغي ومنفضتي وتحب السيڨار
فأشعل قلبي وأنفث بعض دخان وأشعل نار
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
على حدّ علمي قلبكَ أحرقتهُ سعاد ولبنى وعبلة ذات نهارْ …
واليوم جاءتك خديجة وبذراعيها علقتك فوق الجدارْ …
وأهل الحي فاجأهم لهب الحريق وهو يصّاعدُ من الدارْ …
ولمْ ينقذكَ من هذا الحلم غير صوت الديكِ في بيت الجارْ …
قصيد رقم 2
هي النور…من يوم ماخُلق الناسُ طينا
إذا ما مشت فملائكة من وراها وفي اثرها مهطعين
لها الحسن كله يخلق الله سمحاء دينا
كأنْ حسنُ يوسف من حسنها غرّةً وجبينا!
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””
هي النور بالفعل ,ولكن بجهلك صارتْ جسدا هجينا …
تلاطفها في الصباح وتصنع في المساء بها العجينَ …
وكمْ نكّلتَ بحسنها وشوّهت وجهها وصفعت خدّها والجبينَ …
وباسم الدين ترجتك وما كنت تستمع للرجاء ,فأنتَ لا تعرف دينا …
قصيد رقم 3
تُواعِدُني السبتٓ حتى إذا جاء تنسى لنا موعدا
يمرّ بي العاشقون فهذا يمد ذراعا وتلك تقيم له مقعدا
وأسند كفي لخدي، يتيما، أراقب من راح أو من غدا
مساءً… أَفِزُّ عن المقعد الخشبي ووحدٓه مدّ الغياب يدا!
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وهكذا منذ غابتْ سعاد , تواعد نفسكَ السبتَ والأحدَ …
وللجميع تقول : إنْ غابتِ اليومَ فسوف تأتي غدا …
وقدْ يطول انتظاركَ وأنتَ نشوان تعدّ لها المقعدَ …
وحتمًا يمرّالزمان, ويخطفُ الحلم منكَ, ولنْ ترها أبدا …
قصيد رقم 4
أحبك جدا على قدِّ ما انسكب الغيث أو نزلاَ
أحبك ما لاح نجم وما انتقلا
وما ماس غصن وما اعتدلا
فليت الشباب يعود وليت الذي فات ما رحلا
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””
وكيف تحبّها وتعلم أنّ غيركَ عليها منْ قبلكَ اهتبلَ …
وهي تحبّهُ جدا وتلاحق طيفه إلى حيث جال وانتقلَ …
وكمْ أغرقته في الغرام ,وأهدتْ لهُ الورد والقبلَ …
فلا تحلمْ بعُمر الشباب ,فلنْ يعودَ منْ كانَ قدْ رحلَ …
قصيد رقم 5
على باب دُكّانَةٍ كنتُ ألمَحُها تُسرع الخطو والعٓجَلا
وقد شِفتُها تقتني علبة التبغ تَسكُب للبائع العَسَلا
وأين تراني؟ فما عدتُ أدري أقلبي تبعثر أم جَفٓلا
تمرّ گأن لم أكُنْ وأنا ترفع النار ثوبي وأمشي كمن خبلَا
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
وكيفَ لمحتها بدون نظّارتيكَ ولديكَ اللمْحُ قدْ ذبُلَ …
ألمْ تدركْ بأنّ بائع التبغ في الدكانة كانَ رجلا ,
يواعدها كما دائما ,وتعطيه بدل الدراهم قُبلا …
وأنتَ كمنْ فقدَ عقلهُ تمْشي وراءها وترتجي الأجلَ …
Discussion about this post