في مثل هذا اليوم 9 مايو 1946م..
الملك فيكتور عمانويل الثالث يتنازل عن عرش إيطاليا لإبنه أومبرتو الثاني.
فيكتور إيمانويل الثالث (بالإيطالية : Vittorio Emanuele III)، آخر ملوك مملكة إيطاليا، وابن الملك أومبيرتو الأول وأبو الملك أومبرتو الثاني، ولد في 11 نوفمبر 1869، في مدينة نابولي في إيطاليا وتوفي في 28 ديسمبر1947 بمدينة الإسكندرية في مصر ودفن بها ثم أُعيد جثمانه إلى إيطاليا بعد سبعين عاما ليدفن في مدينة فيكوفورتي الايطالية في ديسمبر 2017 .
نشأ فيكتور في بيئة أسرية وترعرع على التربية العسكرية والعقيدة الصارمة، كان أستاذه إيجيديو أوسيو، الذي أدلى العاهل على نموذج الملك البروسي في الأسلحة. فيكتور عمانوئيل، الذي نشأ بعيدا عن معاناة العائلة حيث سمح له أن يأكل وجبات الطعام مع والديه مرتين فقط في الأسبوع، ونضج على مر الزمن، ويتمتع بالتفكير والفضول، تردد فيكتور على المدرسة العسكرية المرموقة من نابولي. وعادة ما كان يحضر الجلسات الافتتاحية للأكاديمية، فضلا عن جمعيات علمية أخرى،
كان يحب القراءة والدراسة في لحظات العزلة، ومن بين أكثر الأماكن العزيزة عليه كانت هناك قلعة راكونيجي بولينزو، الذي اعتاد على التردد عليه أثناء إقامته في بيدمونت. انخرط أيضا في الزراعة، ودراسة التقنيات التي من شأنها أن ذهب إلى روما لتأسيس المعهد الدولي للزراعة. كان مُعجبا بشكسبير، وأجاد التحدث بأربع لغات، ولكن كان لا يحب الحفلات أو المسرح.
ألقاب حملها:
ملك إيطاليا (1900 – 1946).
ملك إثيوبيا (1936 – 1943).
ملك ألبانيا (1939 – 1943).
المارشال الأول لامبراطورية إيطاليا..
و شهد طوال فترة حكمه الطويلة الحربين العالميتين الأولى والثانية، إضافة إلى صعود وسقوط الفاشية وانتهاء الملكية في بلاده. وأصبح تاريخيًا آخر ملوك مملكة إيطاليا عقب استفتاء شعبي جاء بنتيجة 54% لصالح تحويل إيطاليا إلى جمهورية.
لجأ إلى مصر وأقام في مدينة الإسكندرية التي توفي فيها عام 1947، ودفن بها خلف كاتدرائية سانت كاترين بالمدينة. وقد أطلق اسمه على ميدان من أهم ميادين الإسكندرية بمنطقة سموحة بحي سيدي جابر. وفي 18 ديسمبر من عام 2017 تمت إعادة رُفات الملك فيكتور إيمانويل الثالث إلى إيطاليا ليُدفن في ضريح خاص بالعائلة في مدينة فيكوفورتي بمقاطعة كونيو شمال غرب إيطاليا، حيث دفن إلى جانب زوجته الملكة إلينا دل مونتينيغرو التي أُعيد جثمانها هي الأخرى من قبرها في مونبيلييه بفرنسا حيث عاشت في المنفى آنذاك . وجاء هذا النقل بعد موافقة الحكومة الإيطالية على إعادة جثامين أفراد العائلة المالكة الإيطالية التي مُنع دخول اعضائها إلى إيطاليا منذ إعلان النظام الجمهوري فيها .
أومبرتو الثاني (بالإيطالية: Umberto Nicola Tommaso Giovanni Maria di Savoia) (15 سبتمبر 1904 – 18 مارس 1983) آخر ملك لإيطاليا. ولد كأمير لبييمونتي، وهو الابن الثالث والولد الوحيد للملك فيكتور عمانويل الثالث ملك إيطاليا والأميرة إيلينا من الجبل الأسود. كان الملك الأخير لإيطاليا من 9 مايو 1946 إلى 12 يونيو 1946. تخلى عن لقب ملك ألبانيا، الذي كان قد لُقّب به والده بعد الغزو الإيطالي لألبانيا، بل وطلب الصفح من زوج الأول ملك ألبانيا لاغتصابهم عرشه.
ولد أومبرتو الثاني في عام 1904، ونشأ نشأة عسكرية. جعله والده قائداً أعلى للجيوش الشمالية، ومن ثم الجيوش الجنوبية. ومع ذلك، كانت مناصب شرفية، وكان الأمر كله في يد رجال بينيتو موسوليني.
تعرض الأمير أومبرتو لمحاولة اغتيال في بروكسل في 24 أكتوبر 1929، وهو يوم إعلان خطوبته للأميرة البلجيكية “ماري خوسيه”، في الوقت الذي كان الأمير على وشك أن يضع فيه إكليلاً من الزهور على قبر الجندي المجهول في بلجيكا. أطلق الجاني صرخة ليسقط موسوليني! وهو يطلق الرصاصة التي لم تصب الأمير.
تزوج أومبرتو في روما من الأميرة البلجيكية “ماريا خوسيه” في 8 يناير 1930.
بحسب تقاليد أسرة سافوي الملكية، ظل أومبرتو بعيداً عن السياسة، حتى تعيينه برتبة “لفتنانت جنرال”. هناك استثناء واحد، كان أثناء حضوره لحفل زفاف ملكي في ألمانيا، حيث حضر اجتماع مع أدولف هتلر. وفي 29 أكتوبر 1942، مُنح أومبرتو رتبة المارشال.
في عام 1943، أقحمت الأميرة “ماريا خوسيه” زوجة أومبرتو نفسها في محاولة يائسة، لترتيب عقد معاهدة سلام منفصلة بين إيطاليا والولايات المتحدة. كان المفاوض فيها هو البابا بولس السادس، قبل أن يتولى البابوية. لم تحظ محاولتها بتأييد الملك، ولم يورط أومبرتو نفسه في الأمر. بعد فشل المحاولة، أُرسلت الأميرة مع أطفالها إلى ساري في وادي دا أوستا، لتبقى معزولة عن الحياة السياسية والبيت الملكي.
بعد الإطاحة بموسوليني في عام 1943، سلم الملك فيكتور عمانويل الثالث مسئولياته الدستورية لأومبرتو، وغادر إيطاليا إلى مصر.
أومبرتو ملكاً:
ظل أومبرتو قائماً بمهام والده حتى تنازل والده عن العرش في 9 مايو 1946. لم يدم مُلك أومبرتو أكثر من 33 يوم، حيث انتهى النظام الملكي رسمياً في 12 يونيو 1946، بعد استفتاء حول استمرار الملكية. نفي الملك أومبرتو الثاني، وترك إيطاليا إلى الأبد. وتولى رئيس الوزراء ألتشيدي دي غاسبيري منصب رئيس إيطاليا المؤقت.
انفصل أومبرتو وماريا خوسيه في المنفى. يرجح بعض الأكاديميين أن أومبرتو كان شاذاً جنسياً. في بداية العشرينيات، جمع موسوليني ملفاً حول حياته الخاصة لابتزازه. وقبل الاستفتاء حول استمرار الملكية، نشرت الصحف أن أومبرتو مثلي الجنس على أمل التأثير على النتيجة. كان إهداء أومبرتو الأحجار الكريمة للمسؤولين الشباب في حاشيته شيئاً معروفاً. باستثناء عند ظهورهما علناً، عاش أومبرتو وماريا خوسيه منفصلين.
المنفى:
عاش الملك أومبرتو لمدة 37 عام في المنفى، في كاسكايس في البرتغال. منع دستور 1947 في الجمهورية الإيطالية، جميع الورثة الذكور للعرش الإيطالي من العودة لإيطاليا مرة أخرى، ولم يمنع الإناث من أسرة سافوي الملكية باستثناء الملكات القرينات.
حاول الرئيس “ساندرو بيرتيني” أن يحصل لأومبرتو على موافقة لعودتة إلى بلده الأصلي من قبل البرلمان الإيطالي، عندما كان يحتضر في عام 1983. وفي النهاية، توفي في جنيف، ولم يحضر أي ممثل للحكومة الإيطالية جنازته.!!
Discussion about this post