في مثل هذا اليوم 10 مايو1529م..
سليمان القانوني يبدأ بحملة من أجل حصار فيينا في قلب أوروبا.
في مثل هذا اليوم من عام 1529 بدأ سليمان القانوني عاشر سلاطين الدولة العثمانية وخليفة المسلمين الخامس والسبعون، حملة من أجل حصار فيينا في قلب أوروبا، ليكشف النقاب عن القوة الضخمة التي تمتعت بها الدولة العثمانية أنذاك في قلب العالم القديم.
حصار سلطان الدولة العثمانية فيينا وقع سنة 1529 ميلادية في المرة الأولى وعام 1532 في المرة الثانية عندما أعد السلطان سليمان القانوني جيشا بلغ 120 ألف مقاتل مدعمين بثلاثمئة مدفع لغزو النمسا وضمها للإمبراطورية العثمانية.
مثل حصار فيينا دليل على قوة الدولة العثمانية وأقصى توسع لها في وسط أوروبا خلال أوج مجد الإمبراطورية تحت حكم السلطان سليمان القانونى.
أيضا مثل هذا الحصار بداية مرحلة استمرت لمائة وخمسين عاما من الصراع بين الدولة العثمانية والإمبراطورية الرومانية تخللتها العديد من الهجمات والمعارك والتي بلغت ذروتها في معركة فيينا سنة 1683.
ما قبل حصار فيينا
في سنة 932هـ وقعت معركة موهاج في المجر بين مقاتلي الدولة العثمانية بقيادة الخليفة سليمان القانوني وبين مقاتلي مملكة المجر تحت قيادة الملك لايوش الثاني وانتصر فيها العثمانيين انتصارًا ساحقًا في تلك المعركة التي دامت ساعتين وسقطت على إثرها المملكة التي كانت تشكل حصنًا لأوروبا.
رفعت أعلام العثمانيين في العاصمة بودابست التي كانت تسمى بودا حينها وعين الخليفة الملك جان زابوليا ملكًا للمجر.
دوافع حصار فيينا
أرسل الملك زابوليا المعين من العثمانيين إلى الخليفة سليمان رسائل بأن أرشيدوق النمسا فرديناند يخطط لغزو المجر بعد اتفاقات عقدها سرًّا مع عدد من أمراء المجر يتولى بموجبها هو عرش المجر، وقام فرديناند بمباشرة خطته واستولى على مقاطعة «بودين» وانتزعها من يد الملك جان زابوليا.
علاقة الجيوش العثمانية بالقسطنطينية
هبت على الفور الجيوش العثمانية من القسطنطينية والتي بلغ تعدادها 100 ألف مقاتل بالتقدم نحو المجر لاستعادة بودين فتم لها ذلك كما أعادوا زابوليا ملكًا عليها وبعد المعركة فرّ الملك فرديناند إلى فيينا التي كانت تحرسها حامية تتكون من 20 ألف جندي.
أصر الخليفة سليمان القانوني على معاقبة فرديناند واتجه العثمانيون إلى فيينا وقاموا بتطويقها بـ 120 ألف جندي و300 مدفع لكنهم عجزوا عن إقتحامها، بيد أنهم ألحقوا خسائر كبيرة بضواحيها والمزارع المحيطة.
نتائج حصار الجيش العثماني فيينا
طلب فرديناند من شقيقه الإمبراطور تشارلز المساعدة لكنه لم يجب الاستغاثة وبعد 25 يومًا انتهى الحصار وتوجهت بعض من قوات الجيش العثماني نحو ألمانيا ومهاجمة ملكها شارلكان بينما عاد معظم الجنود من أسوار فيينا بسبب قيام الصفويين بالاستيلاء على بغداد والسيطرة عليها فلزم الجيش العودة من فيينا لتحريرها.
نتائج حصار الجيش العثماني لـ فيينا
أوضحت الحملة في فيينا القدرة اللوجستية للدولة العثمانية على إدخال جيوش كبيرة في عمق وسط أوروبا في ذلك الوقت،كما وقعت معاهدة صلح واتفاق سلام بين الخصوم سنة 1553 بعد أن كان العثمانيون قد رفضوا التسوية من جانبهم في بادئ الأمر.!!
Discussion about this post