في مثل هذا اليوم 10 مايو 1923م..
ميلاد حيدر علييف، رئيس أذربيجان الثالث.
حيدر علييف هو رئيس أذربيجان الثالث والسابق (1993-2003) عاش (10 مايو 1923 – 12 ديسمبر 2003)، الشخصية السياسية والدولة البارزة لأذربيجان.، زعيم القومي العام الاذربيجاني. تولى قيادة بلاده على مدى ثلاثة عقود، كان للسكان القائد الوحيد الذي عرفوه والجميع منهم يكنون له الإعجاب والاحترام ويطلقون عليه اسم «الأب».
ولد علييف عام 1923، وكان جنرالا سابقا في جهاز الاستخبارات السوفياتي «كي جي بي» وأصبح رئيسا لجمهورية أذربيجان بوصفه أمينا عاما للحزب الشيوعي السوفياتي عن أذربيجان قبل أن يصبح عضوا في المكتب السياسي للحزب. منذ عام 1931 بدأ حيدر علييف يشغل منصب القسم في مفوضية الشعب في الأمور الداخلية لجمهورية ناخجوان الاشتراكية السوفييتية ذات الحكم الذاتي وفي سوفييتيت مفوضي الشعب الموجود فيها.
قد أدلى حيدر علييف بالتصريحات في مقر ممثلية أذربيجان الواقعة في موسكو عقب حدوث الماساة الدموية التي ارتكبيها الجيوش السوفييتية في 20 يناير عام 1990. فطالب عقاب منظمي ومحققي هذه الجريمة المرتكزة ضد الاذربيجاني. ترك صفوف الحزب الشيوعي للاتحاد السوفييتي في يوليو عام 1991 باعتباره معترضا على السياسة المرائيية لقيادة اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفييتية تجاه مسالة النزاع الصعب المستعل في قاراباغ الجبلية.
بدا حيدر علييف يعيش في باكو، ثم في ناخجوان ان بعد عودته إلى أذربيجان في يوليو عام 1990.و انتخب في نفس السنة نائبا للسوفييت الاعلى الأذربيجان.أصبح رئيس للمجلس الاعلى لجمهورية ناخجوان ذات الحكم الذاتي ونائبا لرئيس السوفييت الاعلى لجمهورية أذربيجان خلال اعوام 1991-1993. انتخب حيدر علييف زعيما لحزب أذربيجان الحديثة في موتمر تاسيسه الذي عقد في مدينة ناخجوان عام 1992.حينما استفحلت الازمة الحكومية في مايو – يونيو عام 1993 إلى درجة اشرف البلد على اندلاع الحرب التهلية وفقد استقلاله نهض الشعب الاذربيجاني. و قام بمطالبة تولي حيدر علييف مقاليد الحكم.اضطرت قيادة أذربيجان حينذاك إلى دعوة حيدر علييف رسميا إلى باكو.انتخب حيدر علييف فيى 15 يونيو عام 1993 رئيسا للسوفييت الاعلى الأذربيجان.
وصل علييف إلى السلطة عام 1969 بتوليه منصب السكرتير الأول للحزب الشيوعي الأذربيجاني في البلد الذي كان جمهورية سوفيتية حينذاك. وقد عزله الزعيم السوفياتي ميخائيل غورباتشوف من السلطة في 1986 مع سياسة الانفتاح التي اتبعها غورباتشيوف، لكنه انتخب رئيسا لأذربيجان بعد استقلالها عن الاتحاد السوفياتي في 1993 اثر انقلاب عسكري. وكان حكمه يواجه تهما بالفساد وبالتسلط ولكن شعبيته بين الأذربيجانيين كانت مرتفعة وكان مواطنوه يلقبونه بـ«الأب».
وشرع علييف على الفور في تبني اقتصاديات السوق الغربية وحرص على تأكيد التوجه الإسلامي لبلاده متخليا بذلك على كل قيم الشيوعية التي دافع عنها أغلب سنوات عمره.
كان علييف أصيب بوعكة في أبريل 2003 خلال مناسبة نقلها التلفزيون مباشرة، ونقل إلى المستشفى في تركيا ثم إلى مستشفى كليفلاند المتخصص في جراحة القلب بالولايات المتحدة. ولم يظهر في مناسبات علنية منذ شهرين. وتوفي في 18 شوال 1424 (12 ديسمبر 2003) عن عمر يناهز الثمانين في عيادة خاصة في كليفلاند، بسبب اعتلالات في القلب والكليتين.
قال النائب المستقل في البرلمان أنار محمد خانوف إن “موته يأتي وكأن جزءا من أذربيجان اقتطع”.
وكان ابنه إلهام علييف قد انتخب رئيساً للبلاد خلفاً له في انتخابات رئاسية نظمت في 15 أكتوبر 2003.!!
Discussion about this post