معارضة في شكل مشاكسة لقصيد الدكتور حمد حاجي (في مديح دورامار )
بقلم الشاعر عمر دغرير :
في مديح “دورا مار”
وكل اللواتي
عشقتُ
يُعانينٓ من سمنةٍ ورهابا
يٓصُمنَ الخميس
ويَجرِينٓ كالنُّوقِ كل مساء
وكنت أخاف عليهن مسغبة وعذابا..
إذا قلتُ
يا لجمال اهتزاز النهود…
غضبن وزدن عتابا
وكل اللواتي تعشقتُ كنّ سمانا
إذا ما قٓرَأنَ الجرائد كن وقوفا
هنا جَيئَةً وهناك ذَهَابا
إذا ما امتدحتُ بحضرتهنّ البدانة
شيئا قليلا..
كأنّ بطرف المديح سبابا
ويعرفن شفط الدهون
ومقدار ملح الطعام
وفي كل تفصيلةٍ اِعتَمَدَن الحِسابا
ووحدي أخاف يٓذُبْنُ ملحا
وأخشى أراهُنّٓ
في يومِ جائحةٍ، ذٓرّةً وهبابا
ولكنّ واحدة أحرقت خافقي وجفوني
إذا قلت إني أحبك
رَجّت جوانبُها اضطرابا
ومالت تقبلني من يديّ
وخدي وصدري
تُفَتّقُ أزرارٓ ثوبي وتفتٓحُ بابا وبابا
وتحملني لسرير الصبابة
طفلا بأحضانها
يتعلق شوقا ويأبى الذهابا
وتُسدِلُ أستارٓ غُرفتِها
فتضوع شراشفها بالعطور
تظلُّ تُخدّرُ روحي إلى أن أغيب غِلابا
وأسمع منها الحكايات ثملى
فأغفو هنيئا
كأن بطرف وسادتها خمرة وشرابا
تُوسّدُني زندها والذراع
كأن بأجفانها الأغنياتِ
وفي شفتيها ربابا
أيا قوم فيم الملامة… اني تعشقت رجراجة؟!!!
وبمحرابها ناسك
وفؤادِيٓ خَرّ لها راكعاً وأنابا..
ا== أ. حمد حاجي==
اللوحة الاولى “بورتريه دورا مار”
لبابلو بيكاسو..
سعت التكعيبيّة إلى إعادة تعريف الإنسان والأشياء من حوله بعيدًا عن مفاهيم الجمال ومعاييره البرجوازية الرأسمالية الحداثية…
لاحظوا كيف تحول الوجه الأنثوي وتحرر من أي معايير جمالية سابقة..
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“ولك من الرجراجة خير إجابة ”
فقط أخيرا طرقتَ بابي ..
وما انتظرتَ مني الجوابَ ؟..
وقد عرفتَ من العذاب,
ما يستزيدُ لك العذابَ ..
فكمْ حريما بدون اذن انتهكتَ ؟..
وكمْ خلبت بمكرك الألبابَ ؟..
فقط أخيرا طرقتَ بابي,
آه …وددتَ لو بالصمت أكسّر الأبوابَ ..
ترشفْ عصيركَ ,
وتخمرْ بمنْ تشاءُ من النساء..
فما كنتُ يوما عصيركَ والشرابَ ..
ترشفْ عصيرك وتخمرْ ,
فمحالٌ أن تملأ بعواطفي الأكوابَ ..
ومحالٌ أن تلمسَ أظافري بيديكَ ,
وتقشعَ ريحُ الهوى غضبَ الغضابَى..
أنا الرجراجة
التي تضوع شراشيفها أطيابا ,
أحببتكَ منْ قبل أن تسكنكَ الغواني..
ما حيلتي ؟
وحبكَ لا يعرف الصوابَ ..
انتظرتكَ لعلكَ في لحظة تتوبُ ,
لغير الله كنتَ دائما توابَا ..
وكم رجتك الرجراجة
أن تعود بما لك من حياء,
وتدخل المحرابَ ..
فهي تكره مجونكَ , وفجوركَ ,
ووتعلق بين نهديها تميمة وكتابا ..
لكنك تهتَ حولا مع النساء ,
ثم عدتُ وما اعتبرت الحسابَ ..
فكم سكرتَ بعطرهن مساء ؟.
وكم أسال عصيرهن اللعابَ ؟.
وكم فرشتَ نهودهن وسادا ؟.
وكم سقيت بدمعهن الترابَ ؟.
ترشفْ عصيركَ وتخمرْ ..
حياتكَ بادت ْ,
وانتهى العمرُ جيئة وذهابا ..
ترشفْ عصيركَ
فمحالٌ أن يهجرَ زير النساء
مواخر وشرابا ؟
Discussion about this post