“سفينة الحياة ”
سفينتنا تبحر لترسو على شواطئ اللقاء
نعم.
هذا اللقاء الذي لطالما انتظره كلّ إنسان بكلّ حرقة.
فكم من شعب تاق للقاء الأمن والسلام وحارب من أجل البقاء.
وأمهات، وآباء احترقوا على أمل اللقاء بأبنائهم المنفيين في جزر الغربة.
فكم من مرضى يصارعون الأوجاع والآهات على أمل الشفاء.
وهؤلاء المحرومون الذين لازالوا ينتظرون مولودهم الموعود طالت بهم السنين.
وعشاق احترقوا،وهم يخوضون المعارك ضد الظروف للقاء الأحبة.
فكم أبحرنا، وأبحرنا للقاء أحلامنا وأمنياتنا ،
وهل الحياة سوى لحظات ولقاء.
الكل ينتظر الشطآن ويعمل بكل ما في وسعه للوصول.
يواجه، يقاوم، يحارب، يصارع
نحن ندرك كم الرحلة صعبة، وشاقة
لكن لابد من الإبحار فيها.
لكن لا تنسوا كم ستبدو لذة اللقاء الذي لا يوصف بعد اجتياز تلك الرحلة الشاقة بكل صعابها.
فاللقاء هنا له طعم آخر، وهنا تكمن العبرة
ليس في الوصول فقط؛ بل الاستمتاع بالرحلة أيضا .
فهل سترسو سفينتنا على شواطئ اللقاء ؟!
بقلم ” أمل السودي ” سورية “
Discussion about this post