×÷× ويتوارى طيفك ×××
الصمت الرهيب
د. مليكة بوصوف
خلف الصمت الرهيب
والجو المكهرب الغريب
بين دروب النفوس الحائرة
والمعاني المبعثرة الغائرة
اختفى طيفك عن ناظري
سألت عنك بكل اللغات
تجاوزت التقاليد والعادات
سبرت أغوار الفكر أبحث عن علامات
تدلني على مسار أسلكه لأراك
فما وجدت سوى خيوطا متشابكات
تعاكسني وتحجب رؤياي
وتقودني لعالم المتاهات….
أعود لوعيي وأسأل فكري
هل طيفك الذي غاب عني
كان يوما حقيقة أم وهما وتصورات…
أجب أيها الفكر أم حتى أنت محتار
بيني وبين عمري الذي أفنيته في الانتظار؟؟
من حقك أن لاتجيب و تتجاهل السؤال
لأنك لا تعرف الوهم ولا تتأجر بالأفكار
أنت تبني الحقيقة حتى وإن كانت من نار
لأن هدفك أسمى وبناؤك لا ينهار
تعمل في صمت وعلى الدوام
تخلق وتبدع وتسخر الأقلام
لتدون ماتوحي به من علوم وأفكار
تنير العقول تجعل الجهل عار…
فكيف تجاوزتك فكري واتبعت السراب
وحسبت الوهم حقيقة وحصدت الخراب
أفي هذا العمر ستنبت ساحتي الأزهار ؟؟
وتتحدى قانون الفصول والأقدار!!!!
إذا حكمتك فكري في هذا السؤال
فستحسم الموقف باصدار القرار
برفضك لما منيت به النفس من أحلام
وتعزيني فيما مضى من سنين وأعوام
مرت بي كسحابة غمام
وانتهى بي المطاف عند عتبة المحال
واغلقت دوني كل النوافذ والابواب……
بقلمي .د. مليكة عبد الرحمن بوصوف







Discussion about this post