أجمل قراءة نقدية..لقصيدتي :
توقيع على جسد الغياب..
من الأديبة الجزائرية الرصينة..الأستاذة:
حميدة أحمد ش…
Hamida Doha Ch
توقيع على جسد الغياب..
“””””””””””””””””””””””””””””
وتآلفت في خاطري الآهاتُ..
والليل والأقمار و النجماتُ.
وصدى سؤالٍ ساحبٍ أفكارَهُ..
عبْر النوايا و الجوابُ نواةُ.
تدعو الخلايا للتي مرّت بنا..
ودعاؤها التسبيح والآياتُ.
ودعاؤها عزفٌ تجلّى عنده..
قلب الحبيب وروحه والذاتُ.
شوقي فضاءاتٌ و بُعدٌ ثالثٌ..
وجِهاته-حيث الجمالِ-جهاتُ.
فالحُبّ مثل الحَبّ ينشُدُ تربةً..
سمراءَ تحنو و الوريدُ فراتُ.
والحُبّ طفلٌ حائرٌ متعثرٌ..
يدنو وينأى والرجاء شتاتُ.
والحُبّ سلطانٌ وفي سلطانه..
تترادف النيران و الجنّاتُ.
أَمشي على حرفي بحرفٍ صائمٍ..
نزفت نقاطي و الأوانُ فَواتُ.
وصيامها بعد النزيف معلَّقٌ..
ماهمَّها الإمساك والإفلاتُ.
ماكلّ من ذاق الهوى ضَمِن الهوى..
جسرٌ و يَمٌّ و العبورُ حياةُ
د.عمار الحميدي
وهذه قراءتها:
“”””””””””””””””
(أولا اعتز وأفخر حين اقرأ مثل هذه القصائد لشعراء عظماء أمثالكم ..شعراء اعتبرهم قدوتي وأساتذتي..
وإنه لشرف لي أن أبلغ هذه المكانة فأكتب تعليقا متواضعا أتمنى أن يليق بمقامكم
فيقال حين يحضر الماء يبطل التيمم ، وما اظن كلماتي الا عبارة عن وضوءبالتيمم أمام الماء الصافي الذي ينساب بين كلماتكم الفصيحة ..
فشكرا لكم على تواضعكم وأشكر الله على أننني بينكم ..)
ما تركتم أستاذ، للساهرين الحيارى ما يستأنسون به وقد جمعتم في هذه القصيدة بين الليل والقمر والنجمات، وابدعتم في وصفها، حتى لا أظنها سترضى بأحد سواكم، تسليه في ٱهاته وهو يعيش الفراغ الناتج عن الغياب، بأسلوب يبعث على الدهشة ..
كلما قرأت مثل هذه القصائد الرائعة بيانا ولفظا وأسلوبا أتيقن أن اللغة العربية ما خلقت الا لتكون تحت أجنحتكم ..أهل الشام ..
ويظل السؤال عالقا بين السماء والارض يبحث عن اجابة مصدرها فك شفرات الحيرة والانتظار لاستجابة هذا الدعاء الذي كله تسابيح شوق وٱياته (روح الحبيب وقلبه والذات ).
كلنا يعرف ان للشوق له بعد واحد ، وحدهم الشعراء ، الشوق عندهم له بعد ثالث ..فما أروع هذا التشبيه الذي فعلا يجسد الشوق بأبعاده من كل مساحاته وكأننا في عرض نداعب الخيال لنتجول فيه ونرى فيه مختلف الاوجه ..تصوير بلاغي رائع ..(ويواكب التكنولوجيا الحديثة)
والحب عند الشعراء يتلون وبتغير بتغير الحال والأحوال ..يتجسد مرة في( الحَبّ) كأن شُبه هنا بالتربة السمراء ربما لانه الحب يتنفس ويرتوي وان بقي جافا فإنه حتما سيموت وبلون التربة السمراء ربما لعمقه وخصوبته ، ومرة هو كطفل صغير يحاول ان يستقيم في الخطوات، تشبيه لكونه يتأرجح بين السعادة والحزن .(.بين الطبيعي ولا طبيعي) .
الحب دائما يبدأ سلطانا وينتهي عبدا وينمو تربة فيصير عشبا ويأتي فارسا فيغدو أسيرا .. ويظل البوح لكل ما يعيشه الانسان من مشاعر بعضها تشبه الحروف الصامتة تكتب ولاتنطق.. نعم
(ماكلّ من ذاق الهوى ضَمِن الهوى….
جسرٌ و يَمٌّ و العبورُ حياةُ) .
من أجمل الأبيات ..
في صمتكم أستاذ بوح كبير وفي بوحكم نغم ساحر.والاشواق كائن حي
تتذكّر .. وتسمع .. وتتكلّم..
لكم منا كل التقدير ولكم منا كل الاحترام ..فهكذا الشعر يتحف من يقرأه وكأنه عاش اللحظات وعان ما عانه الشاعر ..وذلك هو التميز .والاستثناء في كتابة الشعر ..تحياتي
Discussion about this post