في مثل هذا اليوم17مايو2004م..
سيارة ملغومة تودي بحياة رئيس مجلس الحكم العراقي الانتقالي عز الدين سليم.
عز الدين سليم (1943- 17 مايو 2004)، رئيس سابق لمجلس الحكم العراقي الانتقالي.
ولادته
ولد عبد الزهراء عثمان محمد في يوم 23 مارس/آذار عام 1943م السابع عشر من ربيع الأول 1362هـ. وكانت ولادته في قرية (الهوير) التابعة إدارياً إلى مدينة البصرة الواقعة في جنوب العراق. كان عبد الزهراء عثمان محمد الولد البكر لوالده.
دراسته
دخل بين الرابعة والخامسة من عمره في الكتّاب لتعليم القرآن، حيث لم يكن في منطقة (الهوير) وما حولها من القرى القريبة مدرسة ابتدائية، ولا غيرها، وكانت الأمية متفشية جداً في هذه المناطق وغيرها من مناطق العراق، وفي المنطقة الجنوبية على نحو الخصوص، ولولا الكتاتيب القليلة، لانعدمت القراءة والكتابة. وفي عام 1952م أسست الحكومة «مدرسة الهوير الابتدائية» ودخل فيها في الصف الأول الابتدائي، وبعد إكمال دراسته الابتدائية انتقل إلى مدينة القرنة التي تبعد حوالي 30 كم عن محل سكنه. أكمل الدراسة في قضاء القرنة، وحصل على شهادة المتوسطة. ولم يكن في البصرة يوم ذاك جامعة، وإنما على الطالب البصري إذا أراد أن يكمل دراسته الجامعية أن يذهب إلى بغداد، مما اضطره إلى الدراسة في دار المعلمين. أنهى دراسته الأكاديمية عام 1964م ومارس مهنة التدريس في العراق والكويت في عام 1965م إلى عام 1980م، حيث درّس العربية والتاريخ والاجتماعيات في المدارس وعلى مراحل مختلفة.
• انتمى في أثناء دراسته الأكاديمية إلى الحركة الإسلامية، إذ مارس العمل السياسي التنظيمي منذ بدايات شبابه، وسجن مرات عديدة أيام حكم حزب البعث للعراق، حتى صدر عليه حكم الإعدام، مما اضطره إلى مغادرة الوطن وممارسة نشاطه العلمي والسياسي خارج العراق بأسماء مستعارة، كمحمد أبو المجد وفرج الله منتظر وعبد الله سعيد العبادي ومحمد مزهر وأشهرها عز الدين سليم.
• وفي عام 1961م، عمل عز الدين سليم ضمن تنظيم (الدعوة الإسلامية) في العراق الذي عرف إعلامياً بحزب الدعوة فيما بعد وتدرج في التنظيم حتى أصبح أحد قيادييه. في عـام 1975م اعتقل في محـافظة البصـرة ونقـل إلى مديريـة أمن الديوانية بتهمة انتمائه للتنظيم المذكور ثم أطلـق سراحه بأعجوبة بعد عدم التعرف على شخصيته، وطُورد في نهاية نفـس العام مرة ثانية، ممـا اضطره إلى الهجرة خارج العراق.
• غادر العراق إلى الكويت سراً وعاش فيها خمس سنوات وباشر العمل ضد النظام العراقي آنذاك مع عدد من الناشطين العراقيين منهم السيد هاشم الموسوي، وبعد انكشاف عملهم غادر إلى إيران في بداية عام 1980م.
• في عام 1980م ظهرت اختلافات في قيادة الدعوة، فشكّل عز الدين سليم ومجموعة من العاملين (حركة الدعوة الإسلامية).
• عمل عضواً في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق منذ تأسيسه عام 1983م.
• ثم تسلم مسؤولية الإشراف على إعلام المجلس الأعلى لأكثر من خمسة عشر عاماً.
• كان عضواً في الشورى المركزية للمجلس الأعلى أكثر من عشر سنوات، ومسؤولاً للجنة الثقافية المركزية في المجلس.
• ترك العمل في المجلس الأعلى عام 2001م.
• كان عز الدين سليم أحد المؤسسين لاتحاد القوى الإسلامية العراقية الذي تأسس في طهران، ثم صار أميناً عام للاتحاد.
• شارك في فعّاليات المعارضة الوطنية في المهجر، حيث كان عضواً في مؤتمر صلاح الدين عام 1992م، وكان عضواً في مجلسه التنفيذي، وشارك في اجتماعات السليمانية التداولية.
• ثم شارك في اللجنة التحضيرية لمؤتمر لندن الذي عقد قبل سقوط نظام صدام حسين، وتمّ اختياره عضواً في لجنة المتابعة والتنسيق التي انبثقت من مؤتمر لندن وحضر اجتماعها الأول في أربيل قبل سقوط نظام صدام حسين بأسابيع.
• عاد إلى العراق في 17/5/2003م وقد استقبل استقبالاً حاشداً من قبل الجماهير.
• كان عز الدين سليم عضواً في مجلس الحكم العراقي منذ تأسيسه حتى اغتياله.
• كان أحد المؤسسين للبيت الإسلامي الذي تأسس في بغداد بعد سقوط النظام العراقي.
• تسلم رئاسة مجلس الحكم العراقي في 1/5/2004م، أثر تصويت أكثرية أعضاء المجلس لرئاسته.
إغتياله
اغتيل عز الدين سليم في صباح يوم الاثنين المصادف 17/5/2004م من قبل جماعة التوحيد والجهاد المرتبطة بالقاعدة، في نفس التاريخ الذي دخل فيه العراق قبل عام، ومعه رفيق دربه وصديقه المقرب طالب قاسم الحجامي (أبو محمد العامري)، وابن أخيه ابن أسعد عبد الإمام عثمان، وأربعة من الحماية الشخصية هم: نزار حسين، حسين نعمه خلف، صادق جعفر، علي صبار.!!!!!!!!
Discussion about this post