سؤال ..
د.علي أحمد جديد
تُسائلُني ..
لماذا الصمتُ في عينيكَ والمأتمْ !!..
وهذا السيفُ في كفّيكَ مرتعشٌ
وتلك الخيلُ في الميدان
لماذا هكذا تُلجَمْ !!.
تُسائلُني ..
وقد جَمُدَتْ حكايا الحبِّ
على شَفَتي ..
عن التاريخِ والماضي ..
عن الأملِ الذي دفنوه ..
عن الحبِّ الذي سفحوهُ في المَهدِ ..
وساروا في جنازتهِ ..
وما مِن قاتلٍ يَألَمْ !!.
تُسائلني ..
عن الميلادْ ..
عن الأعيادْ ..
عن الأفراحِ والأطفال .
وأضحكُ من تآويلٍ ..
لأحاديثٍ بلامعنى ..
فتَعجَبُ من بلاهاتي ..
كأني وحدي لا أعلَمْ !!.
تُسائلني ..
وماعَهِدَتْ بلاهاتٍ بأحداقي :
– أما تدري !!..
فهذا النزفُ راحَ يَهدُّ أشواقي
أجبني ..
لاتكُنْ فظّاً ..
كأن الأرضَ لم تَعُدْ أرضي ..
ولا المرآةَ مرآتي ..
ولا الخبزَ الذي أُعطيهِ أقواتاً ..
لأيتامي ..
وحتى الماء ..
ليس يسدُّ طاقاتي ..
أنا لم أعُدْ أعلَمْ !!.
تُسائلني :
لماذا الصمتُ في عينيكَ والمأتمْ !!..
وهذا السيفُ في كفيّكَ مُرتعشٌ
وتلك الخيلُ في الميدان
لماذا هكذا تُلجَمْ ..
أجبني ..
لاتَكُنْ فظّاً ..
أنا لم أعُد أفهمْ !!.
Discussion about this post