أنفاس الشعر ….
===== وَجْهُ الْحَقيقَةِ لا يُرى =====
إِنَّ الْحَقيقَةَ لَنْ تُميضَ وَلَنْ تُرى
مادامَ فينا مَنْ يُباعُ وُيُشْتَرى
اَلنّاسُ تَجْري خَلْفَ نَفْسٍ تَبْتَغي
ما يَنْتَهي لَمْحاً وَشَيْئاً ما عَمَّرا
اَلْكُلُّ يَمْضي قاصِداً ما يَشْتَهي
مُتَأَخِّراً يَدْري حَقيقَةَ ما جَرى
يَنْسى السُّؤالُ جَوابَهُ وَمُرادَهُ
فَتَراهُ في نُطْقِ اللِّسانِ تَعَثَّرا
وَاللّهِ ، لَوْ بُعِثَ النَّبيءُ مُجَدَّداً
زِدْنا جُحُوداّ ، كَيْ نُبايِعَ مُنْكَرا
لِنَسيرَ خَلْفَ الْغافِلينَ إِذا لَقُوا
قَلْباً بِهِ النُّورُ ، انْطَفى وَتَقَهْقَرا
وَ سَنَدَّعي ، أَنَّ الْأُمورَ تَغَيَّرَتْ
وَنَنْعِهِ لَوْ قامَ مِنْ تَحْتِ الثَّرى
شعر : عبد الصمد الصغير
Discussion about this post