معارضة في شكل مشاكسة لقصيدة الدكتور حمد حاجي (سمراء كحبة البن)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
== سمراء.. كحبة البنّ==
ضوى وجهها من حياء إلى خٓفَرِ
فغارقةٌ في الدجى مثل تاج بمسبحةٍ
وأناملٓ زنجية دار في كفها الفص، فصٌّ من الدررِ
¶¶¶
وتخدعني تُسدِلُ الشال تمشي..
… رفيقاتُها حولها…
كالكَواكب ساعَةَ يَحفُفنَ بِالقٓمَرِ
¶¶¶
وتلبس نظارةً بها تخفي
سَقيط الدموع على صفحة الخدّ
من يمنع الريح تفضح إطلالة المطرِ ؟
¶¶¶
ومصقولة بين بين… وتَسري عَلى قدرِ
وأتبعتها…
جريَةَ الماء بين سٓوٓاقٍ ومُنحَدَرِ
¶¶¶
تحُثُّ صديقاتها بالدروب
وفي الإثر ينساب وقعُ خطاها
هديلَ حمام على شجرِ
¶¶¶
طوت كالقطا بالخطى خافقي
والأنامل منها اختفت
يا ويا… من يخاف سهاما وقوسا بلا وترِ؟
¶¶¶
بسطتُ يدي فوق قلبي ليبقى بمكمنه
وتلمّستُ في أضلعي النائبات على حذر
فهيهات… أيُّ القلوب لأعطافها لم تطِرِ؟
ا. حمد حاجي
“”””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
” زنجية وليست من سلالة البشرِ”
كأني بكَ على موعد مع الكدرِ…
تواعدُ كلّ النساء وتبقى
على مرمى البصرِ…
تراقبهنّ كما دائما بالنظرِ …
وتنتظرُ التي لا تنتمي للبشرِ…
فمرّة رجراجة بيضاء شبيهة بالقمرِ …
ومرّة ضعفانة زلاء,
كنخلة فوق منحدرِ…
وهذه زنجية إذا ابتسمتْ قدامكَ
أحرقتكَ بالشررِ …
تقولُ عنها سمراء كحبة البنّ ,
وهي في الحقيقة صلبة كالحجرِ…
وهي التي ناولتكَ القهوة مُرّة ,
وفي لسانها يلتقي الشهدُ بالسكرِ…
هي بالفعل كلّ يوم تخدعكَ ,
ومع حبيبها تلتقي في السحرِ…
زنجية وخلف نظاراتها السوداء
تخفي عيون فهْد أو نمرِ …
ومنْ بعيد تلمحكَ , فتهوي عليكَ
كما صقر منْ على شجرِ…
وتخطفُ قلبكَ , بلْ روحكَ ,
ولا زلتَ تعتقدُ أنّ روحكَ لم تطرِ …
وكمْ بسطتَ يديك فوق الفؤاد
ولكنْ غاب القلب ,ولمْ تعثرْ على أثرِ …
وخلف حبة البن تهت كثيرا ,
وصرت مجنونا تهذي باسمها ,
في البدو و في الحضرِ…
Discussion about this post