في مثل هذا اليوم22 مايو2015م..
21 قتيلًا وأكثر من 100 جريح في تفجير انتحاري أثناء أداء صلاة الجمعة في أحد مساجد محافظة القطيف السعودية.
تفجير القديح أو تفجير مسجد الإمام علي في بلدة القديح التابعة لمحافظة القطيف شرق السعودية هو تفجير انتحاري وقع في 22 مايو 2015، وذلك أثناء أداء صلاة الجمعة. تبنَّى تنظيم داعش هذا التفجير. وكان عدد القتلى وصل في هذا التفجير إلى 22 شخصًا و 102 جريحًا.
يُشكِّل الشيعة حوالي 10%-15% من سكَّان الشعب السُعودي، يعيش أغلبهم في محافظة القطيف. حسب تقرير لهيومن رايتس ووتش عام 2009، المواطنون السعوديون الشيعة يتعرضون لـ”تمييز مُنظَّم في الدين والتعليم والعدل والتوظيف”. ذكر التقرير بأن الشيعة يتعرَّضون لتمييزات كبير ضدهم، من ضمنها في المؤسسات التعليمية، حيث تُكفِّرهم المناهج التعليمية. يمنع القضاة عادة الشهود من الشيعة أثناء المحاكمات بسبب مُعتقداتهم ويحد من توظيف الشيعة في الوزارات الحكومية والمؤسسات العسكريَّة.
على الرغم من أن الحكومة السعودية تتبع التفسير السلفي المُتشِّدد للإسلام، إلا أنها ناهضت لإعطاء الشيعة كامل حقوقهم ومساواتهم ببقية فئات الشعب السعودي. المحكمة الجعفرية التي تتبع الفقه الجعفري كانت قد أُنشئت في القطيف منذ ما يزيد عن خمسين سنة. في عام 2014 بعد أحداث الدالوة الإرهابية، أغلقت الدولة مكتب قناة وصال التي تُحرِّض على تكفير الشيعة والاعتداء عليهم. في يوليو 2014، عيِّن الملك عبد الله بن عبد العزيز الدكتور محمد أبو ساق وزيرًا لشؤون مجلس الشورى كأول وزير من الطائفة الشيعية في تاريخ السعودية.
أثناء أداء المصلين لصلاة الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح دخل شخص (سمته داعش لاحقًا أبو عامر النجدي وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أنه صالح بن عبد الرحمن القشعمي) بحزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه مما أدى لقتل 22 شخصًا وإصابة 102 جريح. يذكر بيان وزارة الداخلية السعودية الرسمي التالي:
«أثناء أداء المصلين شعائر اقامة صلاة الجمعة بمسجد الامام علي بن أبي طالب ببلدة القديح بمحافظة القطيف، قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، مما نتج عنه مقتله واستشهاد واصابة عدد من المصلين. وقد باشرت الجهات المختصة مهامها في نقل المصابين إلى المستشفى، وتنفيذ اجراءات ضبط الجريمة الارهابية والتحقيق فيها، ولايزال الحادث محل المتابعة الأمنية.»
قال الجرحى أن التفجير حدث أثناء الركعة الثانية، وقد كان الإرهابي يقف في الصف ما قبل الأخير.
ما بعد التفجير:
إعلام ولاية نجد في داعش أطلق على المُنتحر اسم “أبو عامر النجدي.”
قامت الدولة الإسلامية (داعش) بتبني التفجير، حيث صدر بيان عن ولاية نجد التابعة للتنظيم قائلًا أن منفذ الهجوم يُدعى “أبو عامر النجدي”، وصرّحت أن أسباب هذه العملية هي أسباب طائفية حيث أن المصلِّين في هذا المسجد من “الرافضة” الذين يصفهم التنظيم بالردَّة. تُصنِّف المملكة العربية السعودية تنظيم داعش كمنظمة إرهابية.
نتائج التحقيق:
في يوم 24 مايو 2015، نشرت وزارة الداخلية السعودية بيانًا أمنيا كشفت فيه عن هوية الإرهابي المُنتحر، وهو شاب سعودي يُدعى صالح بن عبد الرحمن صالح القشعمي، وهو مطلوب للجهات الأمنية لانتمائه لخلية وُصفت أنها إرهابية تتلقى توجيهاتها من تنظيم داعش في الخارج، تم كشفها في أواخر شهر رجب الماضي وقبض حتى تاريخه على ستة وعشرين من عناصرها وجميعهم سعوديين الجنسية. أثبت ذلك نتائج فحص العينات البيولوجية من بقايا جثة منفذ العملية. المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع آر دي إكس شديدة الانفجار. هذه العملية وحادثة مقتل الجندي في الجيش السعودي ماجد الغامدي جنوب الرياض، الذي تم التمثيل بجثته بحرقه، تم تنفيذها من قِبَل نفس الخلية. في 26 مايو 2015، قال أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، أنه تم القبض على 95% من مخطِّطي ومُنفِّذي العملية الإرهابية.!!







Discussion about this post