في مثل هذا اليوم23 مايو 1937م..
وفاة جون د. روكفلر، الملياردير الأمريكي الشهير، أحد رواد صناعة النفط الأمريكيين، والذي كانت تعادل ثروته 6% من الدخل القومي الأمريكي، وهو مؤسس شركة “إكسون” النفطية. ومؤسس جامعة روكفلر. (و. 1839)
جون داڤيسون روكفلر John Davison Rockefeller (و. 8 يوليو 1839 – ت. 23 مايو 1937)، ويعرف أيضا ب جون د. روكفلر الأب تمييزا له عن ابنه جون د. روكفلر الإبن ( 1874 – 1960 ) ، كان من كبار رجال الأعمال والصناعيين في الولايات المتحدة الأمريكية ، لعب دروا محوريا في تأسيس صناعة النفط وذلك عن طريق شركة “ستاندرد أويل” التي قام بتأسيسها في عام 1870 في كليفلاند بولاية أوهايو الأمريكية ، وقد تمكن روكفلر من السيطرة على نحو 90% من صناعة تكرير النفط في الولايات المتحدة بحلول عام 1879 . ونظرا للسيطرة التي تمتع بها روكفلر على صناعة النفط الأمريكية عبر شركة ” ستاندرد أويل ” العملاقه والتي ترأسها منذ تأسيسها في يناير 1870 ، ولأن ” ستاندرد ” التي تم تفكيكها بقرار المحكمة العليا الأمريكية عام 1911 تشكل اليوم العمود الفقري لصناعة النفط الأمريكية والشركات الناتجة عن تفكيك ” ستاندرد ” إلى 34 شركة مثل إكسون و موبيل ( اندمجوا معا في أواخر التسعينيات ليشكلوا إكسون موبيل – أكبر شركة نفط خاصة في العالم ) ، و شيفرون ( ثاني أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة بعد إكسون موبيل ) ، و كونوكو ( اندمجت فيما بعد مع فيليبس ليشكلوا كونوكو فيليبس – ثالث أكبر شركة نفط في الولايات المتحدة بعد إكسون موبيل وشيفرون ) ، و سوهايو و أموكو و أركو ( استحوذت بريتيش بتروليوم فيما بعد على سوهايو و أموكو و أركو والثلاثة معا يشكلون شركة بي پي في شمال أمريكا ) و ماراثون أويل و عدة شركات أخرى تعمل أيضا في مجال النفط وخدماته ، نظرا لهذه العوامل ، يعتبر روكفلر – بلا جدال – أهم رجل أعمال في تاريخ صناعة النفط منذ انطلاق هذه الصناعة عام 1859 وحتى اليوم.
كان روكفلر الثاني ضمن ستة أطفال، ولد في ريتشفورد، نيويورك، لوليام أڤري روكفلر (13 نوفمبر 1810 – 11 مايو 1906) وإليزا داڤيسون (12 سبتمبر 1813 – 28 مارس 1889). حاول علماء الأنساب تتبعه نسبه وصولاً إلى الهيوگنو الفرنسيين الذين فرو من ألمانيا في القرن السابع عشر. والده، كان حطاباً، ثم تاجر رحال، يصف نفسه بأنه “طبيب أعشاب” وبائع أكاسير. ويذكره السكان المحليين على أنه رجل غامض ولكنه مرح ويطلقون عليه اسم “بيل الكبير وبيل الشيطان”. وكان عدواً لدوداً للأخلاق التقليدية، واختار أن يكون متجولاً وكان يعود لعائلته بشكل غير منتظم. طوال حياته، اكتسب وليام أڤري روكفلر سمعة عن أعمال مشبوهة بدلاً من العمل المنتج.إليزا، كانت ربة منزل ومعمدانية ورعة، كافحت من أجل تحقيق نوع من الاستقرار للعائلة، خاصة وأن وليام كثيرا ما كان يهجر المنزل بصفة مفاجأة. لم يكن روكفلر الصغير يؤدي ما عليه من الواجبات المنزلية التقليدية، وكان يكسب أموال إضافية من تربيته الديوك الرمي، ويبيع البطاطس والحلوى، وفي نهاية المطاف كان يقرض جيرانه مبالغ مالية صغيرة. اتبع الصغير نصيحة والده “بيع الصحون الصغيرة لتستطيع بيع الكبيرة”، وكان عادة ما يحصل على صفقات جدية. ذات مرة تفاخر بيل الكبير قائلاً: “أخدع ولدي عندما تتاح لي الفرصة. أريده أن يكون ثاقباً”.
على الرغم من غياب والده والانتقال المتكرر لعائلته، كان روكفلر الصغير حسن السلوك، جاد، وطالب مجتهد. وصفه معاصرونه أنه خدوم، مستمع، متدين، منهجي، ومتحفظ. كان روكفلر الصغير مفكر جيد، يجيد التعبير عن نفسه. وكان أيضاً مغرماً بالموسيقى، ويحلم أن يعمل في هذا المجال.[8] في وقت مبكر، أظهر قدرته على التعامل مع الأرقام والحسابات التفصيلية.
عندما كان صبياً، انتقلت عائلته إلى موراڤيا، نيويورك ، وفي عام 1851، إلى اويگو، حيث التحق بأكاديمية اويگو. في 1853، انتقلت عائلته إلى سترونگزڤيل، ضاحية في كليڤلاند. التحق روكفلر بمدرسة كليڤلاند العليا ثم قضى عشرة أسابيع في دراسة الأعمال بكلية فولسوم التجارية حيث درس مسك الدفاتر. في سبتمبر 1855، عندما كان روكفبر في السادسة عشر، حصل على أول عمل له كمساعد ماسك دفاتر، في شركة محدودة الانتاج تسمى هيويت وتوتل. عمل روكفلر لساعات طويلة وكان سعيداً بعمله، وفيما بعد وصف أنه عمل: “بجميع الطرق والنظم في المكتب”. كان ماهر في عمله وخاصة في حساب تكاليف النقل، مما خدمه فيما بعد في عمله. كان اجمالي راتبه في 50 دولار (50 سنت يومياً).منذ البداية، كان يتبرع بقيمة 6% من دخله للأعمال الخيرية، وزادت النسبة لتصبح 10% عندما كان في العشرين من عمره، حيث انضم للكنيسة المعمدانية..
عام 1859، بدأ روكفلر في مشروعه الخاص مع شريكه موريس ب. كلارك، برأس مال 4.000 دولار. من هذه النقطة انطلق روكفلر في عمله بثبات، صانعاً الأموال بمرور السنين.بعد بيعه المواد الغذائية بالجملة، أسس الشركان مصفاة نفط عام 1863 في “ذه فلاتس”، ثم في منطقة كليڤلاند الصناعية المزدهرة. كانت المصفاة ملكاً لشركة أندروس وكلارك، والتي كانت تتألف من كلارك وروكفلر، الكيميائي صمويل أندروس، والأخوان م.ب. كلارك. كانت صناعة النفط تجارياً في مراحلها الأولى. أصبح نفط الحوت مكلف للغاية للجماهير، ورخيص، كوقود يستخدم عند الحاجة في أغراض الانارة.
بينما كان شقيقه فرانك يقاتل في الحرب الأهلية، فضل روكفلر العمل في مشروعاته وندب جنود بديلة عنه. دفع روكفلر الأموال كي لا يشترك في الحرب، كما كان يفعل الأغنياء من أبناء الشمال لتجب الاشتراك في الحرب. في فبراير 1865، كما وصفها فيما بعد مؤرخ صناعة النفط دانيال يرگين بالحركة الحاسمة، اشترى روكفلر حصة الأخوين كلارك مقابل 72.500 دولار، وأسست شركة روكفلر وأندروس. قال روكفلر، “كان اليوم الذي حسمت فيه عملي. كان روكفلر في وضع جيد للاستفادة من خيرات ما بعد الحرب، وشرع في التوسع غرباً، مستفيداً بانتشار خطوط السكك الحديدية والاقتصاد القائم على النفط. كان يغدق من القروض، ويجني الكثير من الأرباح، سريع التكيف مع تغيرات السوق، يوفد المراقبين للمتابعة.
زواجه وعائلته:
عام 1864، تزوج روكفلر من لورا كلسيتا “كيتي” سپلمان. وأنجبا أربعة أبناء وابناً واحداً. قال فيما بعدا: “كان ارتباطها بي أفضل دائماً من ارتباطي بها”. لولا نصيحتها المشجعة، لكنت رجلاً فقيراً”
اعتقاداته:
أصبح روكفلر عضو مدى الحياة في الحزب الجمهوري الجديد، وكان مشجع قوي لابراهام لنكولن ولجناح الحزب الإلغائي. كان من المصلين المؤمنين بالكنيسة المعمدانية في إري ستريت، حيث كان معلماً في مدرسة الأحد، وعمل أيضاً وصي، رجل دين، وحاجب في بعض الأحيان.[18] كان الدين بالنسبة له قوة موجهة طوال حياته، وكان يعتقد أنه سبب نجاحه. كما قال، “الرب وهب لي المال”، and he did not apologize for it.كان يؤمن بالقول المأثور لجون وسلي، “اكسب قدر المستطاع، ادخر قدر المستطاع”.[19]
النفط:
عام 1866، بنى شقيقه وليام روكفلر مصفاة نفط أخرى في كليڤلاند وكان جون شريكاً له. عام 1967، أصبح هنري م. فلاگر شريكاً، وتأسست شركة روكفلر، أندروس وفلاگر. عام 1868، استمر روكفلر في ممارسات الاقراض واعادة استثمار الأرباح، متحكماً في التكاليف ومخلفات استخدام المصافي، كانت الشركة تملك مصافي نفط كليڤلاند وكان فرعها الخاص بالتسويق في نيويورك؛ وكانت أكبر مصفاة نفط في العالم.كانت روكفلر، أندروس وفلاگر، السابقة لشركة ستاندرد أويل
وفاته:
توفى روكفلر بتصلب الشرايين في 23 مايو 1937، بعد شهرين من عيد ميلاده ال98،[54] في كاسمنتس، في منزله باورموند بيتش. دفن في مقبرة لاك ڤيو في كليڤلاند.!!







Discussion about this post