في مثل هذا اليوم 24 مايو 1946م…
إخراج إمارة شرق الأردن من الانتداب البريطاني على فلسطين، وتأسيس الجيش الأردني بقيادة جون جلوب باشا.
تفاوض حاكم شرق الأردن، الأمير عبد الله الأول، على اتفاقية أنجلو-أردنية جديدة، حصلت بموجبها إمارة شرق الأردن (جزء من الانتداب البريطاني على فلسطين) على استقلالها الكامل وأصبحت مملكة شرق الأردن الهاشمية
.بناءً على موقف الإمارة في الحرب العالمية الثانية ونظراً لضغوط القوى الوطنية بالمطالبة بالاستقلال، فقد تمت دعوة الأمير عبد الله إلى لندن والدخول في مفاوضات انتهت بعقد معاهدة تحالف جديدة بتاريخ 22 مارس 1946 تلغي معاهدة 1928 واعتراف بريطانيا بالإمارة دولة مستقلة كاملة الاستقلال، والأمير عبد الله ملكاً عليها، ورفع مستوى التمثيل بين البلدين إلى مستوى سفارة، وعلى اثر ذلك تم دعوة مجلس النواب إلى الانعقاد حيث ألغى العمل بالقانون الأساسي لعام 1928 واعلن الأردن مملكة مستقلة ذات سيادة في عام 1946 وتم تعديل الدستور، الذي أصبح يعرف فيما بعد بدستور 1946.
في الخامس والعشرين من أيار 1946 بويع الأمير عبد الله بن الحسين ملكا دستوريا على البلاد وظل يواصل مساعيه في تنمية الجيش وتعزيز الروح العسكرية فيه رغم الصعوبات التي كانت تواجهه آنذاك.
ظل الملك المؤسس يرعى الجيش العربي ويعمل على تنميته وتطويره حتى أصبحت قوة الجيش العربي في أيار عام 1948 تتألف من أربع كتائب آلية، وبطاريتي مدفعية وسبع سرايا مشاة، وكان للجيش العربي مشاركته في حرب فلسطين عام 1948 في بوابات القدس واللطرون، وباب الواد وجنين وغيرها وسقط منه العديد من الشهداء، وعندما وجد الملك عبد الله بن الحسين أن جبهة المواجهة مع إسرائيل أخذت تزداد، وأصبحت أكثر اتساعاً، دفعه ذلك إلى إعادة تنظيم سرايا المشاة وتشكلت الكتيبتان الخامسة والسادسة وتواصلت عملية النمو والتوسع في الجيش العربي.
وفي عام 1951 ضم فرقة تتألف من ثلاثة ألوية، وأنشئت قبل ذلك بعام مدرسة للمرشحين لتخريج الضباط بما يتلاءم وحاجة الجيش المتزايدة، إضافة إلى عدد من المدارس الفنية ومدارس الأسلحة لتدريب الضباط، كما بدأت في تلك الفترة نواة تأسيس سلاح الدروع والمدفعية والهندسة، وبلغ تعداد الجيش عام 1951 ما يقارب 12 ألف رجل.
في تموز من عام 1951 اغتيل الملك المؤسس على بوابة المسجد الأقصى بعد إطلاق الرصاص عليه حيث أعتاد على أداء الصلاة هناك، وتولى الحكم من بعده ابنه الملك طلال بن عبدالله، حيث تم في عهده تشكيل قوات الحرس الوطني، وهي قوة احتياطية مهمة تقوم بمساندة الجيش العربي في الدفاع عن فلسطين، ولكن الملك طلال لم يستمر في الحكم طويلا، فقد توفي بعد صراع مع المرض وخلفه ابنه الحسين بن طلال في الحكم.!!
Discussion about this post