قراءتي المتواضعة لرواية فتحية الدبش ميلانين:
رواية ميلانين رواية اممية جالت بين الامم قلما يا امة القهروالعذاب اناديك رجاءا اكتبه للزمن تونس انا ابنتك المجاهدة اكتب حياتي ميثاق واعد اكتب من حبر ترابك وانات الوجع ذاتي التي هاجرت اليك وهاجرت منك صبية بعمر الورود تركت حديقة عاءلتهاكشتلة ربيعيةالى بلاد اخرى جديدة ماؤها هجين متساءلا هواءها من انت وبيوتها لا تسكنني فكيف اسكنها وتؤنسني وحدتي في ابحارها الشره فمهنة الصحافةلا تستطيع ان تغير اثوابك كثيرا فتفقد كل الوان العطاء وانا الوفية لقلمي قناعاتي المتارجحه بين الملموس المحسوس في باريس جديدها سرق قلمي وخباءه في صدرها يوشوشني صريره انا ساملي عليك ما تريدينه دخل شقتي الصغيرة قبلي ورحب بي وتركني استحم في مطارحه حتى تستريح افكاري كما الشمس تبدأ نقاهتها عند الغروب لتعود مشعة في نور قادم نحن نملك النور الداخلي وانيسة عزوز اين نورها هي صنعت من لغة الضاد براكين انسانية قذفت حممها ولم تحرق لم تؤذ لم تقاوم لكن تمردت بقلمها بواقعيته بتصويره لكل افرازات الغرب فينا لم ترض بالدرع الواقي جبن يسير على رجل واحدة بل ترجلت خطواتها الى مكامن الهجرة ماسيها أحوالها فتحية الدبش كونت مسرحها الرواءي ودربت صوت قلمها على تقاسم دور ابطالها انيسة رقية سهيل ولخلف الكواليس ابطال الزمن جذورها التونسية بدات الرواية بهم وانتهت اليهم رقية بطلة من كرتون حشت مفاصلها الكاتبة بكل القماشات المزركشة ايادي تعمل وتكد واقدام تخطو الميترو بحذاقة يسكن قلبهاسهيلا السهل المنبسط امامها هي عينه في الزمن هو الشارب حبهاكثعبان الوفا هو ذكرى لا غيبوبة لها في الغرب تمارس طقوس ثناءية الهوية انت العربي وانت اللاعربي انت المنفتح وانت الساكت والمتفرج تبهرك ازقة وحيطان المقاهي ودلع الغانيات الى المسرات في سرعة اللحظة الموبيل براي شكل حبكة في الرواية ولو رمزية هي قصاصات سهيل وموت رقية كتبت فتحية الدبش الكتابة حرية وحريق. نعم لقد حرقت انيسة رقية بحرية قلمها
ارتب على مناضدالشوك والشوق جثثنا الكبيرة سهيل ورقية كلاهما ماتو قبل ان يموت بهم الوطن والانتماء
رقية لقيطة وطن مهاجرة الى وطن الرق الإنساني الذي مشهدته الكاتبة بقلمها احياء المهاجرين تفشي المخدرات البطالة بيوت او شقق تتكدس فوق بعضها والاسرار واحدةعمال من عرق سواعدهم بنو السجون والمباني وزهير واسلام ضحاياالهجرة القاسيةوما حال وشم الجدةواعراف البيءة التونسية فالميلانين ليس اقوى من الوشم هو كالشيفرات التي بدأ التقدم العلمي يعتمد عليها نقطة هامة في الروايةوردت ضمن سردهاالغرب غرب له هويته والشرق شرق مهما قلبناالصور ولجنافي لجته يبقى روحا تتقمص ذاتهاعلى ناصية الوجود فلو تلاقيا كما في الرواية تبقى كرة الهموم والقلق والهجرةهي الميزان في حوار انيسة مع نيكولا وكان زميل دراستها
لم يسبق ان خلخلت اقلية مهاجرة فرنسامثلما خلخلتها الجاليات العربية المسلمة انه زحف ممنهج متمرد اندمج الجميع حتى السود اما المسلمون فقد كشفو عن عجزهم في التأقلم ظلو متمسكين بعاداتهم القبلية وبافكارهم الخرافية
لا يا نيكولا وانت المتمسك بقوميتك الفرنسية فلنقل الشرق شرق والغرب غرب واحمد يهاتف انيسة لا تقلقي سنرى احفاد ميلانين في عيوننا وابصارنا واوطاننا فكيف غلف احمد نهاية البداية هل قلمه الخفي ام استشراف انيسة له ام توثيقه الخطي لهذه الرواية لانه ملك كل حروف فتحية الدبش واعاد لها كل الرواية
فتحية الدبش لولبت حرفها دحرجته الى الهاوية ثم صعدت به الى القمة اراجيح ينعم بها القارىء العربي اولا وينعم به السرد وتنام اللغة على اراءك ابداع اللحظة واشتهاء التلقي
فتحية الدبش حملت سوط الظلم لتلقن الغرب دروسا من نماذج ابطالها هي محاربة شرسة على غير ارضها فتتت الصخربالحرف وسالت ينابيع النفس إلى توق اخر وشوق موعود ووعد مبرور هي حجت الى دنيا الهجرة وعادت توفي نذور الانتماء والايمان بالهوية ميلانين يا نطفة التحدي على افواه هجينة قريبة ببعدها قاسية بالفاظ كتمت انفاسها كتارا
ماذا اهدتني فتحية الدبش كقارئة اهدتني جملة خرز الحياة وخرز الموت وانا اهديها عقد الهجرة من خرز ابداعها على صدرها العربي كتارا
Discussion about this post