قراءة سليمان جمعة ل
قصة قصيرة جدا
“كواليس”. للقاص العراقي مهدي الجابري
_________
كواليس
هاجم نصي معلناً خوفه على الأدب وسلامة اللغة.
– “أتمنى ألاتعود للكتابة”
– “لو سمحت الأسماء تتشابه أنا امرأة يمكنك مخاطبتي أستاذة”
– “آه نصوصك جميلة، رمزيتها عالية”
إشعار لي من الخاص! منتصف الليل.
“أكملت القراءة النقدية لنصك. عزيزتي ستكونين بخير طالما أنت معي”
رفعتُ صوتي في القراءة
نفض الغطاء!
ماذا تقرأين؟
“ما أرسلت لي”
مهدي الجابري.. العراق
__________
القراءة
الاسرة
ووسائل التواصل
والآخر
الناقد الذي يستغل هذه الوظيفة لاهوائه.
النص قدم لنا تشظ في على مستوى الاسرة والادب ..
هما اصدقاء في الفضاء الافتراضي باسماء مستعارة ..
وصل اليه نص
هاجم لغته وركاكته كناقد ..والاسم محير بين انثى او ذكر ..
فاعتبره ذكرا ..هنا دخل المتاهة …
ودعاه الى التخلي عن الكتابة ..
السؤال:
هل هو ذو موهبة نقدية
ليقرر ذلك …هل كان موضوعيا او حياديا ؟
يتدخل صاحب النص ليبلغه انه امرأة وليس رجلا .. فيتراجع عن قراراته .. ف يمدح النص ورمزيته ..
ويدخل الى الخاص ليكون مقتحما متحرشا
بمفردة : “طالما انتِ معي “..
هنا يظهر هواه واستغلال وظيفة يتقلب فيها من “سيء” الى “حسن “..
خدمة لهواه .. ولكن هذا الممر المعتم ينتهي بضوء هو صوتها المرتفع وهي معه في الفراش نفسه ..اي امرأته ..”اقرأ ما أرسلت لي”..
وتبقى القلة مفتوحة على النتائج ..
الذي يحاصره هو:
هواه فيقوده الى خارج اسرته ..
وكذلك الاسماء المستعارة في الفضاء الازرق ..
اي الكواليس ..
فنرى
موهبة مضيعة
و وفاء غائبا..
واستعمالا سيئا لوسيلة التواصل ..
من المخطىء ؟
الاثنان
بقدر ما ..
ما الذي دعاهما ان يدخلا باسماء مستعارة ؟
الغرض مختلف
هي لأجل ان لا يعرف زوجها او لا يسمح لها او الرأي العام او لتتمتع بشيء من حرية التعبير .
وهذه اشكاليات تحيلان على ضعف المواجهة لمجتمعها وضعف ثقة وعدم تفاهم مع زوجها ..
اي خلل مشاركة بينهما..
وهو يخبىء هواه ..وهو مستعد لانتهاك الحدود ..
نافذة الوعي هي الكشف قبل ان يرتكب اي خطأ ..
هل تسامحه على ذلك ؟
هل تغلب استمرار الاسرة على الانفصال؟
كل ذلك في الغيب المفتوح..
فالنص يطرح قضية النقد واخلاقيته الذاتية وامانته للحياد وجمالية الادب .. والاهواء .
وعلاقة الاصدقاء في الفضاء الافتراضي
والاسم المستعار
والموانع الاشكالية عند الانثى التي تدخل باسم مستعار وبصورة او لا..
النقد حقل مسؤول يجعل من النص منتميا الى سلوك الآخر والى تأملاته والى حضارة دالة على صانعيها كفكر انساني ..
اذن هو رسالي الهدف ..
امين على قيم جمالية
وراسم لعالم يتوق الناس ان يكونوا فيه ..
الناقد يلم التشظي ويرفأ التمزقات ..في البنية اللغوية والاجتماعية والنفسية والاخلاقية
هو اي الناقد وموهبته
الذي يجسر بين رؤية الكاتب وبين واقعه ..لان النص افتراضي فحواره ينزله الى ارض الواقع المرتجى..
فهل يسمح فيه ان يكون اهوائيا ..؟
النقد يكشف مشروع النص التغييري..
سليمان جمعة
Discussion about this post