معارضة في شكل مشاكسة لقصدة الدكتور حمد حاجي (تجيبني: كل العمر لك.)
بقلم الشاعر عمر دغرير :
“وتجيبني: كل العمر لك ”
أعندك فٓضْوَةُ وقتْ؟
بعَشْوٓةِ سبتٍ..
أواعِدْكِ في ضيعة الأهل… في عزبٓةٍ من عِزَب
أنا كالمزارع وحدي بحقل الهوى والغرام
ألون وجهي بكف السماء وقحط الرجاء
فأرضي يٓبٓابٌ كأنّ السّحاب بها لم يَصُبْ
أعندك فٓضْوَةُ وقت؟
لتحجبنا في الدروب
وفي زحمة العاشقين حواشي السحب
أعندك فٓضْوَةُ وقت؟
نمرّ ببائعة الخبز
نأخذ سُخْنٓ الجٓرٓادِقِ من تحت نار القصب
وننقعه في الزيوت
وألمظ من أصبعيك بقايا العسلْ
وأحدثْكِ عن قصة العاشقين بأحلى الكتبْ
أعندك فٓضْوَةُ وقت عشية سبت؟
سأشوي على الفحم سمانةً
وأُمَلِّحُها وأقدّمها لك في صحفة من خشبْ
أعندك فٓضْوَةُ وقت؟
سأحضر تبغي ونرجيلتي..
وأعدّ لك الشاي… أطهوه فوق اللهب
وعند المساء سأدعوك للرقص فوق الروابي..
على وقع دقات قلبي…
وإن شئت نامي بحضني… لكل امرئٍ ما أحَبْ
أعندك فٓضْوَةُ وقت؟
هبيني عشية سبت… فإني
وهبتك قلبي وهل يَرْجِعُ الحُرُّ فيما وَهَبْ
ا=======أ.حمد حاجي=========
ا======= لوحة الرسّام الأميركي دانيال ريدجواي نايت، 1839 – 1924..
” وتجيبكَ يكفي من الكذبْ”
فكيف تجرأتَ حتى تسألها
عنْ فضوة وقتٍ ,
ولماذا في عشْوة سبتِ ؟
ومنْ قال أنها تقبلُ منكَ هذا الطلبْ ؟
ألمْ تحذركَ منْ أنّ الذي كان في الماضي
انتهى ,
ولنْ يعود منْ بالأمس ذهبْ…
وكمْ واعدتها في ضيعة الأهل
وما انتظرتَ منها عجب العجبْ…
ووحدك كنت تزرع الأحلام
وتقطف الأوهام
والكثير الكثير من التعبْ…
وحتى بائعة الخبز
التي تكتوي بسخن جرادقها
كلّ يوم ,
اكتوت ولمْ تسلمْ من الكذبْ …
وكنتَ واعدتها عشيّة سبت ,
ولمّا أتتْ نشوانة في الميعاد,
وكنت منتشيا بعصير العنبْ …
تحرّقَ قلبها بمعسول الكلام
كما تحرق النار الحطبْ …
وكمْ وعدتها بالفراش الوثير ,
وبفساتين الحرير ,
وبالقلائد والذهبْ …
وأطعمتها منْ سمّانكَ المشوي على الفحم ,
وقبل أن تسقيها من شايك المخدر
قلت لها كلاما عرفته في الأفلام وفي الكتب…
وبالفعل نامت بائعة الخبز
ليس بحضنك كما كنت تحبْ …
بل بمخفر الأمن
بعدما أمسكتها دورية مرت بالقربْ …
وكنتَ اختفيتَ
كما تختفي الشمس خلف السحبْ ..
ترى أينك الآن
ولماذا البريئة في السجن ,
وطليق من كان السببْ ؟…
Discussion about this post