في مثل هذا اليوم26 مايو2009م..
الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يفتتح قاعدة عسكرية فرنسية في أبوظبي لتكون أول قاعدة عسكرية فرنسية في منطقة الخليج.
افتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي القاعدة العسكرية الدائمة لبلاده في ابوظبي، حيث تم رفع العلمين الفرنسي والإماراتي خلال المراسم التي حضرها نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ سيف بن زايد آل نهيان.
والقاعدة التي تحمل اسم معسكر السلام والتي تفتتح بعد عام ونصف العام فقط من إطلاقها، ستؤوي بين 400 و500 عسكري في ثلاثة مواقع وهي قاعدة بحرية في ميناء ابوظبي وقاعدة جوية ستكون مقرا لثلاث مقاتلات على الأقل إضافة إلى معسكر للتدريب على القتال في المدن وفي المناطق الصحراوية.
ووصل ساركوزي إلى ابوظبي بهدف تدشين القاعدة ودعم الشركات الفرنسية والسعي للحصول على عقود دفاعية كبيرة ومن ضمنها القطاع النووي، وبدأ زيارته بعشاء خاص مع ولي عهد ابوظبي الشيخ محمد بن زايد أل نهيان.
ويأمل ساركوزي أيضا في اغتنام فرصة زيارته للترويج لطائرة رافال المقاتلة الفرنسية التي ينوي سلاح الجو الإماراتي أن يشتري منها 60 وحدة، وقال الاليزيه مساء بعد العشاء بين ساركوزي وولي عهد ابوظبي أن المناقشات كانت متقدمة جدا وتسير بشكل مفيد. لكنه أوضح أن أي عقد في هذا الشأن لن يوقع خلال الزيارة.
وانتهز الرئيس الفرنسي فرصة هذه الزيارة أيضا للترويج لكونسورسيوم يضم شركة اريفا ومجموعتي كهرباء فرنسا وغاز فرنسا- سويس وشركة توتال النفطية يتنافس مع الأميركيين على بيع الإمارات محطات نووية.
وكان ساركوزي قال في مقابلة مع وكالة أنباء الإمارات أن افتتاح القاعدة بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي يعكس قبل كل شيء اهتمام فرنسا بهذه المنطقة المحاذية لإيران والتي يمر عبرها 40 بالمئة من الصادرات النفطية العالمية.
وقال ساركوزي إن فرنسا تظهر بذلك أنها مستعدة أن تتحمل كامل مسؤولياتها لضمان الأمن في هذه المنطقة الأساسية بالنسبة للتوازن في العالم.
والقاعدة ساهمت في إعادة إنعاش العلاقات العسكرية الفرنسية الإماراتية، إذ سيتم الثلاثاء توقيع اتفاقية عسكرية جديدة بين البلدين ستحل مكان الاتفاقية القديمة التي تم التوقيع عليها في 1995.!!
Discussion about this post