…….. في باحة الضّوء …….
في باحة الضّوء الممتدُة أراني. فراشة أسقطت شرنقتها للتّوّ . بهرها الضّوء وتعلّقت عيناها بالمرج الممتدّ . كان بصرها يلهث ،يلاحق الألوان الزّاهية فتشتهي أن تقطف من كلّ زهرة شعاع بهاء . أن تنسج شالا بألوان الطّيف وترميه على أجنحتها لتتحول فراشة أسطورة . تلك الفراشة انا أمدّ الوريد إلى شلّال النُور ، إلى هبّة الزّهر تسري في نفَس الحياة
ترتجف في قصبتي الهوائيّة فيمتدّ عمري بين حلم البداية وانتظار النّهاية
فراشة انا على قدر رفّتي اسبح في يمّ الضّياء ، اتشكل على قدر الرغبة والاهواء حبنا امشي ، أزحف أو أسير.
عند سدرة الحلم أحطّ، اشاكس النّحل السّارح، أسرق الرّحيق المقدّس وأصنع البهحة على هواي ، على هوى الدّرب يمطرني العبير .
في باحة الضّوء أمدّ أناملي. هي فرشاتي الخفيّة بها الوّّن الوقت وأجدّل شعر الشّمس فيمتد على اجنحتي شعاعا
وأمتدّ مع الشّمس. معا نغوض عند نقطة الالتقاء
زرقة البحر تلتحم بلون السّماء
وتهدل في خاطري الحمائم بكلّ صوت:
يا عمر الزّمان، يا شموس الكون زفّيني ، عروس الصّدفة انا، على حافة التّوق ابني قصور الدّهشة والبيان فتاخذني الكلمات إلى الغابات القصيّة، إلى الشعر حيث امتداد العمر برزخا يحيا بعنفوان .
تونس …. 24/5 / 2023
بقلمي … جميلة بلطي عطوي
Discussion about this post