في مثل هذا اليوم 30 مايو1764م..
شارل مسييه يكتشف أحد التجمعات النجمية المغلقة في كوكبة الحواء.
شارل مسييه (بالفرنسية: Charles Messier) (26 يونيو 1730 – 12 أبريل 1817) فلكي فرنسي. وُلد مسييه في بادونفيل بفرنسا قرب سان داي. وأصبح رئيس الفلكيين في المرصد الملاحي في باريس عام 1759م، كان أول من أعد قائمة بالأجسام غير النجمية التي يمكن رؤيتها من نصف الكرة الشمالي. بدأ مسييه بإعداد القائمة مع بداية النصف الثاني من القرن الثامن عشر وانتهى منها عام 1784م. ويحتوي مصنفه المسمى قائمة السديم وعناقيد النجوم على 103 أجسام غير نجمية ومجرات وسُدُم وعناقيد نجوم. وقد اكتشف مسييه معظم هذه الأجسام بنفسه. لم يكن مسييه عازمًا في الأصل على إعداد القائمة. فقد كان مختصًا في تعقب المذنبات. وفيما كان يبحث عن هذه المذنبات رأى أجسامًا ضبابية لم تغير موقعها. واستنتج أن هذه الأجسام النجمية ليست مذنبات. وقد سجل موقعها في السماء حتى لا يشتبه فلكيون آخرون بها ويدونونها مذنبات. واكتشف مسييه أيضًا 21 مذنبًا.
اكتُشف أول عنقود مفلق معروف، المُسمى «مسييه 22»، في عام 1665 من قبل «ابراهام إيل»، الذي كان عالم فلك ألماني هاوٍ. مع ذلك، نظرًا للفتحة الصغيرة للتلسكوبات المبكرة، لم تُرصد النجوم الفردية داخل العناقيد المغلقة حتى رصد «تشارلز ميسييه» لعنقود مسييه 4 المغلق في عام 1764. تظهر أول ثماني عناقيد مغلقة مُكتشفة في الجدول. بعد ذلك، أدرج «آبي لاكايل» عنقود 47 الطوقان، وإن جي سي 4833، ومسييه 55، و مسييه 69، و إن جي سي 6397 في فهرسه الذي يعود للفترة بين عامي 1751 و1752.
عندما بدأ «ويليام هيرشل» مسحه الشامل للسماء باستخدام تلسكوبات كبيرة في عام 1782، كان هناك 34 عنقودًا مغلقًا معروفًا. اكتشف هيرشل 36 عنقودًا مغلقًا آخر وكان أول من تمكن من تحديد النجوم في جميعها فعليًا. صاغ مصطلح «العنقود المغلق» في فهرس السدم والعناقيد النجمية الخاص به المنشور عام 1789.
استمر عدد العناقيد المغلقة المكتشفة في الازدياد، إذ وصل إلى 83 عام 1915، و93 عام 1930، و97 بحلول عام 1947. وحتى الآن، اكتُشف 152 عنقود مغلق في مجرة درب التبانة، من عدد إجمالي يقدر بـ 20 ± 180. يُعتقد أن هذه العناقيد المغلقة الإضافية غير المكتشفة مخفية خلف غاز وغبار درب التبانة.
في بداية عام 1914، بدأ «هارلو شابلي» سلسلة من الدراسات حول العناقيد المغلقة، نُشرت في نحو 40 بحث علمي. قام بفحص «متغيرات آر آر القيثارة» في العناقيد (التي افترض أنها «متغيرات قيفاوي») واستخدم العلاقة بين دورتها ولمعانها لتقديرات مسافاتها. في وقت لاحق، اكتُشف أن متغيرات آر آر القيثارة أخفت من متغيرات قيفاوي، ما قاد شابلي إلى المبالغة في تقدير مسافات العناقيد.
من ضمن العناقيد المغلقة الموجودة في درب التبانة، توجد غالبيتها في هالة حول المركز المجري، وتوجد الغالبية العظمى في السماء السماوية المتموضعة حول المركز. في عام 1918، استخدم شابلي هذا التوزيع غير المتماثل بشدة لتحديد الأبعاد الكلية للمجرة. بافتراض أن توزيع العناقيد المغلقة هو كروي تقريبًا حول مركز المجرة، استخدم مواقع العناقيد لتقدير موقع الشمس بالنسبة لمركز المجرة. في حين أن تقديره كان بعيدًا عن الواقع (على الرغم من أن قيمة الخطأ كانت بنفس القيمة الأسية المقبولة حاليًا)، فقد أظهر أن أبعاد المجرة كانت أكبر بكثير مما كان يُعتقد سابقًا.
أشارت قياسات شابلي أيضًا إلى أن الشمس بعيدة نسبيًا عن مركز المجرة، على عكس ما استُنتج سابقًا من التوزيع الظاهري المتماثل تقريبًا للنجوم العادية. في الواقع، تقع معظم النجوم العادية داخل قرص المجرة، وبالتالي تُحجب النجوم التي تقع في اتجاه مركز المجرة وما بعده من قبل الغازات والغبار، في حين تقع العناقيد المغلقة خارج القرص ويمكن رؤيتها على مسافات أبعد بكثير.!!
Discussion about this post