سيرة وغرفة
بقلم جعفر سليمان بامرني – دهوك
معلوم للجميع باني اعيش في غرفتي ليل نهار واتحفظ من الاحوال الجويه من برد او اجواء متربه او الامطار والثلوج .
اما اذا كانت الاجواء تلائمني اخرج الي الحديقه واتمشي فيها علي الاقل نصف ساعه ثم اعود للغرفه .وقد يكون هناك ضيوف فاجلس معهم واشارك احاديثهم
ومع هذه الحياة المغلقه نوعا ما اشتاق للخروج في الاجواء الربيعيه ..
حيث اني ابن الجبل امضينا عمرا في سفوح الجبال والتلال والوديان بحكم المساهمات والمشاركات صيفا مع العائله في الاعمال الزراعيه التي تلائم قابليتي وعمري .
وتمضي الايام والشهور .ونراجع اسبوعيا المستشفي التخصصي وكذلك شهريا للفحوصات المختبريه .وقد نعاني احيانا بعض الانتكاسات مما يضطرني اما المبيت في المستشفي او استقدام الطبيب الى غرفتي . ويخصص بعض الادويه للحاله المستجده .
الى ان تتحسن صحتي واستعيد عافيتي .لاواكب الاخبار في التلفزيون .او الكتابه علي صفحات التواصل الاجتماعي الفيسبوك
وفي يوم من ايام الجمع مساء ابلغني ابني بان اتهيأ للذهاب معا الى بارك سامي عبدالرحمن للتنفيس .
وانطلقنا ومعنا زوجته الي ان اوقفنا امام احد الابواب الرئيسيه وهو تحرك ليترك سيارته في مكان ملائم .
دخلنا البارك وهناك كافتريا جلسنا فيها لتناول قهوه لحين قدوم ابني
ولم تمضي نصف ساعه حتي جاء ابني .ثم بدأنا بالتجوال في شوارع وفروع البارك
وبدأ الليل يرخي سدوله .فاقترح ابني بان نستاجر احدى السيارات الصغيره التي تعمل بالبطاريه لكي نتجول في كل المناطق التي نراها جديره بالمشاهده .
وما ان تحركت السياره مترا واحدا حتي جاء نداء تلفوني الي ابني يبلغه بان (عمه) والد زوجته قد توفي رحمه الله في السليمانيه .فسلمنا السياره الصغيره .وخرجنا الي الباب الرئيسي ننتظر قدوم الابن ليرجع بنا الى البيت حيث سيسافر مع زوجته وابنه الي السليمانيه وانا اودعوني الي بيت بنتي في اربيل .
هكذا لم تتم جولتي الترفيهيه ( قد تحبون شيئا وهو شر لكم وتكرهون شيئا وهو خير لكم )
Discussion about this post