في مثل هذا اليوم 3 يونيو 1808م..
ميلاد جيفيرسون ديفيس، الرئيس الوحيد للولايات الكونفدرالية الأمريكية.
جيفرسون فينيس ديفيس (بالإنجليزية: Jefferson Dave) (3 يونيو 1808 – 6 ديسمبر 1889) هو سياسي أمريكي كان الرئيس الوحيد للولايات الكونفدرالية من عام 1861 إلى عام 1865. كان عضوا في الحزب الديمقراطي ومثل ولاية ميسيسيبي في مجلسي الشيوخ والنواب قبل أن يصبح رئيسًا للاتحاد الكونفدرالي. كما كان وزير الحرب الأمريكي الثالث والعشرين، حيث خدم في عهد الرئيس الأمريكي فرانكلين بيرس من عام 1853 إلى 1857.
وُلد ديفيس في فيرفيو، كنتاكي وهو ابن مزارع ميسور الحال، ونشأ في مزارع القطن الكبيرة التي يملكها شقيقه الأكبر جوزيف في ميسيسيبي ولويزيانا. كما أمن جوزيف ديفيس تعيين أخيه في الأكاديمية العسكرية الأمريكية. خدم جيفرسون ديفيس بعد تخرجه لست سنوات كملازم في جيش الولايات المتحدة. وقاتل في الحرب المكسيكية الأمريكية (1846-1848) كعقيد فوج متطوع. كان يشغل مزرعة كبيرة للقطن في ولاية ميسيسيبي قبل الحرب الأهلية الأمريكية وكان يملك 74 عبيدًا. ورغم من أنه عارض الانفصال في عام 1858، إلا أنه رأى أن الولايات تمتلك حقا لا نزاع فيه لمغادرة الاتحاد.
توفيت زوجة دافيس الأولى، سارة نوكس تايلور، بالملاريا بعد ثلاثة أشهر من زواجهما، كما عانى من حمى متكررة من هذا المرض، وكان معتلا لأغلب سنوات حياته. تزوج ديفيس مرة أخرى في سن السادسة والثلاثين من فارينا هاويل البالغة من العمر 18 عاماً، وهي من مواليد مدينة ناتشيز بولاية ميسيسيبي وتلقت تعليمها في فيلادلفيا وكان لها أقارب في الشمال. أنجب الزوجان ستة أطفال. وعاش فقط منهم من بعده، وتزوج واحد فقط وأنجب أطفال.
يعزو العديد من المؤرخين بعض نقاط ضعف الكونفدرالية إلى سوء قيادة ديفيس. ومن العوامل التي وقفت ضده انشغاله بالتفاصيل وتردده في تفويض المسئولية ونقص شعبيته بين الناس ونزاعه مع حكام الولايات والجنرالات ومحسوبيته تجاه أصدقائه القدامى وعدم توافقه مع من اختلفوا معه وإهماله الأمور المدنية لصالح العسكرية ومقاومته للرأي العام. يتفق المؤرخون على أنه لم يكن بمثل فاعلية من نظيره أبراهام لينكون. بعد القبض على ديفيس في عام 1865 واتهم بالخيانة وسجن في فورت مونرو. لم يُحاكم مطلقا وتم الإفراج عنه بعد عامين. لم يتعرض ديفيس للإهانة بعد الحرب، إلا أن المتعاطفين مع الكونفدرالية السابقة مالوا أكثر للجنرال روبرت إدوارد لي. كتب ديفيس مذكرات بعنوان “صعود وسقوط الحكومة الكونفدرالية”، وأكملها في عام 1881. بدأ ديفيس بالتشجيع على المصالحة بحلول أواخر الثمانينيات من القرن التاسع عشر، وطالب الجنوبيين بموالاة الاتحاد. قدّر الكونفدراليون السابقون دوره في الحرب، واعتبروه وطنيا جنوبيا، وأصبح بطلا لما عرف باسم “القضية المفقودة” في الجنوب ما بعد عصر إعادة الإعمار.
في عام 1846 بدأت الحرب المكسيكية الأمريكية. جمع ديفيز فوجًا من المتطوعين، بنادق المسيسيبي، ليصبح عقيدًا لهم بأمرٍ من والد زوجته السابقة، الجنرال زكاري تايلور. في 21 يوليو، أبحر الفوج من نيو أورليانز إلى تكساس. سعى العقيد ديفيس إلى تسليح فوجه ببندقية ميسيسيبي M1841. في هذا الوقت، كانت المسكيت ذات السبطانة الملساء سلاح المشاة الرئيسي، وكانت أي وحدة تحمل بنادق تُعتبر مميزة وتُصنف على هذا النحو. وكان الرئيس جيمس ك. بوك قد وعد ديفيز بالأسلحة إن بقي في الكونغرس لفترة كافية لإجراء تصويت مهم على رسوم ووكر الجمركية. اعترض الجنرال وينفيلد سكوت على أن الأسلحة لم تخضع للاختبار بشكل كافٍ. أصر ديفيس وأبقى على اتفاقه مع بوك، وسُلح فوجه بالبنادق، ما جعله شديد القوة في القتال. أصبح الفوج يعرف باسم بنادق مسيسيبي لأنه كان أول من تسلح بالكامل بهذه الأسلحة الجديدة. كانت هذه الحادثة بداية لخلاف دائم مدى الحياة بين ديفيس وسكوت.
في سبتمبر عام 1846، شارك ديفيس في معركة مونتيري، وقاد خلالها هجومًا ناجحًا على قلعة لا تينيريا. في 28 أكتوبر، استقال ديفيس من منصبه في مجلس النواب. في 22 فبراير عام 1847، حارب ديفيس بشجاعة في معركة بوينا فيستا وأُصيب بطلق ناري في قدمه، وحمله روبرت إتش تشيلتون إلى بر الأمان. تقديرًا لشجاعة ديفيس ومبادرته، قال تايلور: «كانت ابنتي، يا سيدي، أفضل مني في الحكم على الرجال». في 17 مايو، عرض الرئيس بوك على ديفيس لجنة فدرالية كعميد وقائد لواء من الميليشيات. رفض ديفيز المنصب، بحجة أن الدستور هو من يمنح سلطة تعيين ضباط الميليشيات في الولايات، وليس الحكومة الفيدرالية.!!







Discussion about this post