اعيد نشر هذا النص احتراما لحبيبتي المرأة
فى عيد الأم
~الرّجل أصل الغواية والخطيئة~
فى حوار مع صديقى اللّدود
قال :المرأة متعة
قلت :عقدة الرّجل عامة أن المرأة بالنسبة له هي الأنوثة والجمال وهي المتعة فحسب مع ان هذا جزءا من المرأة لا يختزلها كلّها.
تربّي المجتمعات العربية وغيرها البنت منذ طفولتها على انّها عنصر جمال ومتعة فحسب وان مآلها الى الزواج وإلى تكوين اسرة… وهذا لا يكون الاّ بآقتناص قلب الرجل وسحبه اليها..الى هنا تنتهى مهمّة الأسرة..
مع ان المراة، كائن يمتاز بالذكاء والفطنة والصّبر والتّضحية اكثر من الرجل ولعلها تسبقه فى كل المجالات…فتجد البنت فى اسرنا وقد شبّت على مايريده لها المجتمع فيقع تقييد عقلها وتوجيهه وتخزينه بشتّى المعلومات،
وهذا مبحث اخر اجتماعى فى كيفيّة التأثير على الطّفل وتوجيهه..فيقع تعطيل سمة البحث والتفكير والشك لديه فيخرج وقد فاض عقله ووجدانه مسلمات.. حتى أنه بالنسبة للبنت يقع تحديد اللعب الخاصّة بها وهذا قد يكون ربّما عاديّا فاختلاف البنية الجسديّة والفيزيولوجية له اهميّته…
لكن لاتجد من ينمّى فى البنت مثلا حب القيادة والرّيادة والرآسة..وتسيير الشؤون العظيمة..او يوجّه اهتمامها الى القلم اوالإبداع وان هته الأمور.. الكتاب، او القلم، هي انفع بكثير لها من ادوات الزينة…
ففى اغلب مجتمعاتنا تجد وسائل الترفيه الابداعيّة حكر على الذّكر . فتجد البنت تهتمّ بالدمية وبادوات الزينة وبالمطبخ تقلّد امها فى كل شئ لاتوجّه اهتمامها الاّ الى احمر الشفاه واقلام الزينة وكانها لوحة زيتيّة يرسم عليها المجتمع رغباته فحسب
ان الذائقة العامة والمخيال الاجتماعى العربى مغتصب لشخصية المراة مرتكزا على الاعراف وعلى المقدس حتى وان لزم الامر الى تلفيق الاكاذيب والاساطير فى حق المراة حتى تبقى تلبى رغبات المجتمع الرجالي
حتى فى النص القرانى تعسف كبير
الشيطان يغوى ادم ويامره بأكل الشجرة والثقافة السائدة ترمى حواء ظلما وبهتانا انّها هى من اغوت ادم وحرّضته على الأكل من الشجرة بينما النص القرآني جلي وواضح..
«فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ (120)»
الخطاب واضح وجليّ ومتّجه الي آدم… فوسوس اليه الشيطان.. وليس اليها.. ثم وقع ذكر للحوار الذى دار بين ابليس.وادم دون مقدمات ….قال يا آدم هل ادلك..
هل اكثر من هذا وضوحا؟:؟
وفى نص اخر يشتركان فى الخطيئة…فوسوس لهما الشيطان
الا ان ذكر آدم فى الحوار يجعله هو اصل المعصية وليست حواء بدليل نص اخر يؤكد وقوعاهما فى الخطيئة ويحمّل آدم وزر العصيان والغواية..
«فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۚ وَعَصَىٰ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَىٰ»
اذا اغلب الحضارات والتقاليد والأعراف تضع من شأن المرأة ولاترفعه تحيّرني ثقافة( التشييئ) ويحزنني ان نجعل كائنا حيّا بروحه وعقله وكل مميّزاته لخدمة كائنا اخر هو الرّجل والأسرة والمجتمع…
ثم نحمّل المراة ثقلا تنوء به عصبة اولى القوى … ثم نلومها على تصرفاتها
على عواطفها..وشطحاتها وبذاءاتها وغواياتها ونسلّط عليها اقسى العقوبات النفسيّة نحطّم كبريائها نقتل الحريّة فيها حتى انها لاتستطيع ان تقول انى احب فلان
ثم عندما تتوه وتضيع نتبرّأ منها ومن افعالها التى صنعناها نحن بمحظ ظلم وعقد نفسيّة فكم من ملاك ضاع فى دور البغاء وكم من حرّة لا تأكل بثدييها دمّرها زوجها
الغبيّ المتعجرف حتى عطش فؤادها وشاحت وجنتاها فبحثت عن ماء الحياة خلسة
.ان علماء الاجتماع والاخصائيين النفسيين..عجزوا عن تحليل اسباب هته الثقافة التى تبنى على درء شخصية وطبيعة المراة واخفاء كل مقوّمات الامتياز لديها الا القليل من الواعيين بفداحة هذا الجرم
حسب رايي الذى سيبدو غريبا.. ان الرّجل يعانى عقدة الخطيئة منذ الأزل..وورثها فى جيناته..فهو يحاول جاهدا ان يجعل الوزر على المراة..حتى تكون له الرّيادة التى لم يفهمها بعض الرجال…من انها احتواء ورحمة وليست عنف وحلبة صراع
Discussion about this post