حنين
البشير المشرقي. تونس
هذه الليلة الجاثمه
سوف أسهرها
الآن وحدي
أعد دقائقها
وأنام بعين
وأخرى تحدق
في الليل
كالطير حين
تفاجئه الريح
عند المنام
وأبقى كذاك..
هزيع يجيء..
ويمضي هزيع
إلى أن تلوح لعيني
ملامح صبح جديد
أفاتحه بسيول
من الشوق
و الأسئله
وبأفواج عطر
تجيء – لتنعشنا- من
بعيد !
ليلة بارده
في مداها يطيب
الحنين
وذكرى تطير بنا
للبلاد البعيدة
يشتاقها القلب
كانت بلادا
وصارت خيالا
يجيء ويمضي
على غيمة
من سراب
كل ذاك وقلبي
على النار
والروح باردة
كالرخام
لا نشيد ولا
نهوند
ولا اي تسبيحة
للحمام
الفراغ كثيف
ولا شيء حولي
سوى الصمت
و الريح
تنحب في عتمات
الظلام
وأنا واحد أوحد
لا نديم
ولا طائر عند
نافذتي يتغنى
ظلام فقط
وفؤاد مدى
الليل يهفو
وأجنحة لا
تنام
ليلة بارده
مثل قلبي
رخام
َمثل روحي
رخام !
Discussion about this post