في مثل هذا اليوم11 يونيو1937م..
جوزيف ستالين يعدم ثمانية من جنرالات الجيش بتهمة الخيانة العظمى.
ما بين عامي 1936 و1938، عاش الاتحاد السوفيتي على وقع أهوال التطهير الأعظم الذي قاده جوزيف ستالين لإحكام قبضته على البلاد والتخلص من كل الأشخاص الذين اتهمهم بتهديد نظامه. فبعد مضي أقل من سنتين على حادثة اغتيال سيرغي كيروف (Sergei Kirov)، باشر جهاز المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية المعروف باسم “إن كا في دي” (NKVD) بملاحقة واعتقال أعداد كبيرة من المواطنين السوفيت كان من ضمنهم شخصيات بارزة بالحزب الشيوعي والمسؤولين الحكوميين، كما طالت الملاحقات أيضا الجيش الأحمر والذي قتل وأبيد عدد كبير من كبار قادته وجنرالاته ذوي الخبرة العسكرية.
إضافة للتطهير الأعظم الذي أسفر عن وفاة ما لا يقل عن 700 ألف شخص بفترة لا تتعدى العامين، عاد جوزيف ستالين مرة ثانية عام 1940 ليقود حملة إبادة جديدة طالت هذه المرة المؤسسة العسكرية بعدما اعتبره كثيرون إخفاقات سوفيتية متعددة تزامنت مع اندلاع الحرب العالمية الثانية ودخول الاتحاد السوفيتي الصراع العالمي يوم 22 حزيران/يونيو 1941 عقب بداية عملية بربروسا العسكرية التي قادها الجيش الألماني.
بعد فضائح حرب الشتاء وتدخل الاتحاد السوفيتي بفنلندا الذي كلّف البلاد خسائر مروعة، اتجه جهاز المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية بقيادة لافرينتي بيريا (Lavrentiy Beria)، الذي خلف نيكولاي يجوف (Nikolai Yezhov)، لملاحقة عدد كبير من كبار القادة بمفوضية الشعب للذخيرة، ومفوضية الشعب لصناعة الطائرات، ومفوضية الشعب للتسلح فأجبر كثيرا منهم على الاعتراف تحت وطأة التعذيب بقضايا تعلقت بعمليات تجسس وتخريب والعمل ضد البلاد، كما أجبر أيضا الموقوفين على تقديم شهادات كاذبة ضد مسؤولين آخرين بغية الإيقاع بهم وجرّهم نحو سراديب مبنى اللوبيانكا (Lubyanka)!!!!!!!!!!!!!!!
Discussion about this post