في مثل هذا اليوم 12 يونيو2005م..
برلمان كردستان العراق ينتخب مسعود برزاني بالإجماع رئيسًا لإقليم كردستان العراق.
مسعود مصطفى بارزاني (بالكردية: مهسعود بارزانی، Mesûd Barzanî) رئيسً إقليم كردستان العراق من 14 يونيو 2005 إلى 1 نوفمبر 2017 وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) منذ عام 1979. ولد بارزاني في جمهورية مهاباد، وخلف والده مصطفى البارزاني في قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1979.
ولد بارزاني في مدينة مهاباد في إيران في 16 أغسطس/آب من عام 1946)، فقد تزامنت ولادته مع يوم تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، وإقامة الكيان السياسي الكردي الجديد أي جمهورية مهاباد في إيران التي لم تدم سوى مدة قصيرة من الزمن.
وبعد انهيار جمهورية مهاباد في عام 1947، اضطرت عائلة مسعود بارزاني مع مجموعة من بيشمركة الكرد وعوائلهم للرجوع إلى كردستان العراق، وبعد عودتهم أُبعِدوا من قبل حكومة المملكة العراقية إلى جنوب العراق ولا سيما مدينتي بغداد والبصرة، ولكن والد بارزاني، الملا مصطفى البارزاني قائد الثورة الكردية توجّه مع رفاقه إلى الاتحاد السوفيتي وبقوا فيه لغاية قيام حركة 14 تموز 1958.
الدراسة ثم الاتحاق بالثورة
لم يكمل بارزاني دراسته المتوسطة بسبب العوامل السياسية والتحاقه بثورة أيلول، فقد ترك بغداد وهو في سن 16 من عمره ليلتحق بقوات البيشمركة سنة 1962، وكان له دور بارز في ثورة الكرد التي اندلعت يوم الحادي عشر من أيلول عام 1961 بقيادة الملا مصطفى البارزاني، والتي استمرت لغاية عام 1975، وكان انخراطه في النضال السياسي مقرونا بدعم ومساندة والده.
وقضى معظم أيام شبابه في سبيل تحقيق الهدف الذي كان الحزب الديمقراطي الكردستاني وضعه لنفسه في عام 1961، وهو إقامة الحكم الذاتي لكردستان وبعد ذلك حكم الفيدرالية لكردستان في إطار العراق الديمقراطي الموحد. فقد كرّس جُلّ نضاله من أجل ذلك.
في العشرين من عمره أسهم بالعمل السياسي بشكل مكثف عندما شارك مع الوفد الكردي في عام 1970 في المفاوضات مع الحكومة العراقية حول اتفاقية الحكم الذاتي. وعند انعقاد المؤتمر الثامن للحزب الديمقراطي الكردستاني سنة 1971 انتخب عضوًا للجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبعد ذلك أصبح عضوًا في المكتب السياسي وتسلّم مهمة رئاسة المؤسسة الأمنية.
بعد نكسة ثورة أيلول نتيجة اتفاقية الجزائر بين شاه إيران والحكومة العراقية في عام 1975 وبتوجيه من أبيه الملا مصطفى، قام بارزاني سوّية مع شقيقه إدريس البازراني ومجموعة من رفاقه بتنظيم صفوف قوات البيشمركة وتأسيس قيادة مؤقتة للحزب الديمقراطي الكردستاني للدفاع عن الكرد ومنطقة كردستان. ومهّد ذلك لاندلاع ثورة كولان في 26 أيار/مايو 1976.
في عام 1976 ولغاية عام 1979 كان بارزاني يقيم مع والده في أميركا، وبعد سقوط نظام الشاه في إيران، سافر إلى إيران لكي ينظم قدوم أبيه إلى إيران، ولكن في اليوم الذي وصل فيه إلى إيران الموافق 1 آذار 1979 ، توفي والده في واشنطن.
اُنتِخب بارزاني في المؤتمر التاسع للحزب الديمقراطي الكردستاني في شهر تشرين الثاني عام 1979، رئيسًا للحزب الديمقراطي الكردستاني.
وكان دور كل من مسعود وأخاه إدريس بارزاني بارزًا أثناء الحرب العراقية الإيرانية في الأعوام 1980 – 1987 في تأسيس عدة جبهات سياسية في العراق ولاسيما عند تأسيس الجبهة الكردستانية المتكونة من عدة منظمات وأحزاب كردستانية.
في شهر نيسان/أبريل 1991 بدأت المفاوضات مع حكومة بغداد ولعدة أشهر ترأس فيها مسعود بارزاني الوفد الكردي الذي كان مؤلفًا من أحزاب الجبهة الكردستانية، إلا أنها لم تصل إلى أية نتيجة بسبب رفض المطالب الكردية المتمثلة في الحكم الذاتي للإقليم في العراق.
وفي المؤتمر الثاني عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1999، أُعيد انتخاب مسعود بارزاني مرة أخرى رئيسًا للحزب.
شارك بارزاني في عقد التسعينيات من القرن العشرين وحتى سقوط نظام حزب البعث، في عدة مؤتمرات ومحافل دولية. مثل اجتماع واشنطن عام 1992، وبعد ذلك في عام، 1993 ومؤتمر صلاح الدين 1992 ومؤتمر لندن في كانون الأول/ديسمبر من عام 2002، ومؤتمر صلاح الدين في شباط/فبراير 2003.
وكان له دور بارز في معظم الأحداث السياسية للعراق الجديد، وأيضاً في تأسيس مجلس الحكم العراقي في 31 تموز 2003، والذي أصبح عضوًا فيه ثم رئيسًا له فيما بعد.
انتخابه رئيسًا للأقليم:
في 12 حزيران 2005 اُنتِخب بارزاني كأول رئيس لإقليم كردستان من قبل المجلس الوطني الكردستاني العراقي.
وفي الانتخابات التي جرت في إقليم كردستان يوم 25 تموز 2009، حصل مسعود بارزاني على نسبة 70% من أصوات الناخبين، وبذلك انتُخب للمرة الثانية رئيساً للإقليم وبصورة مباشرة من قبل شعب كردستان وأدى اليمين القانونية أمام برلمان إقليم كردستان يوم 20 أغسطس 2009.
وبصفته رئيسًا للإقليم، قام بعدة زيارات إلى بعض الدول والتقى برؤسائها ورؤساء وزرائها، فقد التقى مع الرئيس الأميركي جورج بوش في 25 تشرين الأول 2005، وتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا في 31 تشرين الأول 2005، وبابا الفاتيكان في 14 تشرين الثاني 2005، وبرلسكوني رئيس وزراء إيطاليا في 13 تشرين الثاني 2005، والعاهل السعودي الملك عبد الله في 13 آذار 2007، والعاهل الأردني الملك عبد الله في 19 آذار 2007.
في 29 أكتوبر، 2017 أعلن رئيس إقليم كردستان المنتهية ولايته، قرار عدم التمديد بمنصب رئيس الإقليم اعتبارًا من مطلع نوفمبر.
وعقب تنحّي بارزاني عن السلطة، شهد برلمان إقليم كردستان العراق في أربيل، محتجين حاولوا اقتحام البرلمان. وعقب ذلك أيضًا، أقدم موالون لبارزاني على حرق مقرّي حركة التغيير وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني في زاخو بمحافظة دهوك، انتقامًا لما اعتبروه تعاونًا مع بغداد، وكردِ فعل، رفعت حكومة إقليم كردستان العراق حالة التأهّب بين أجهزتها الأمنية ودعت لإجهاض أي مساع تحاول نشر الفتنة، وأصدر مجلس أمن الإقليم بيانًا طالب فيه المواطنين بالمحافظة على الهدوء وحذّر من استغلال الأوضاع لنشر الفتنة والاضطراب.!!
Discussion about this post