معارضة في شكل مشاكسة لقصيد الدكتور حمد حاجي (خطاب مقيد )
بقلم الشاعر عمر دغرير :
خطاب مقيد (Restricted letter )
فٓوٓا كٓبِدٓاهُ…! أنا ما عملتُ لها بالنهايةِ شيْ
تُقلّبُه فوق لوحٓةِ أزرارِ هاتِفِها ثم تٓشويهِ شٓيْ
وتقطع هاتفها .. وأرنّ عليها
تٓرٓنْ… رَنْ تٓرٓنْ…رَنْ
يعود الصدى مثل نوح الحمام
فٓوٓا كٓبِدٓاهُ…! أنا ما عملتُ لها بالنهايةِ شيْ
تُقلّبُه فوق لوحٓةِ أزرارِ هاتِفِها ثم تٓشويهِ شٓيْ
ويلهب مكنون قلبي
وقد كان مرتع غزلان شوقٍ وغاب
كأن جهنم طي العظام
فٓوٓا كٓبِدٓاهُ…! أنا ما عملتُ لها بالنهايةِ شيْ
تُقلّبُه فوق لوحٓةِ أزرارِ هاتِفِها ثم تٓشويهِ شٓيْ
وتهدٓأُ ألحان وجدي
وقد كان رَنَّانٓ مثل الكمان
ضلوعي فَنٓيْنٓ وصِرْنَ رِمٓامْ
فٓوٓا كٓبِدٓاهُ…! أنا ما عملتُ لها بالنهايةِ شيْ
تُقلّبُه فوق لوحٓةِ أزرارِ هاتِفِها ثم تٓشويهِ شٓيْ
أرنّ أحاولُ…
رَنْ رَنْ تٓرٓنْ رَنْ..
فراغ… وتاهٓ على شفتيّ الكلام
فٓوٓا كٓبِدٓاهُ…! أنا ما عملتُ لها بالنهايةِ شيْ
تُقلّبُه فوق لوحٓةِ أزرارِ هاتِفِها ثم تٓشويهِ شٓيْ
أكفِّنُ بالثلج صوتي
وأفزع للريح
يا ريحُ بَلِّغْ حبيبي السلام
فٓوٓا كٓبِدٓاهُ…! أنا ما عملتُ لها بالنهايةِ شيْ
تُقلّبُه فوق لوحٓةِ أزرارِ هاتِفِها ثم تٓشويهِ شٓيْ
وترمي شتات الرسائل
تنثرها في مهب الزمان
كأن الضياء ظلام كأن الدقائق عام
ومثلي انا ليس يقدرُ يعمل شيْ
=== أ. حمد حاجي ===
“لم تعد في حياتها حيْ”
فوا أسفاه …
أتنكر أنك قتلت
بزيف وعودك كلّ شيْ …
وكما دائما تتوسل إلى الله
وإلى أصدقائك في الحيْ,
بأنك (ما عملت لها بالنهاية شيْ ) …
وكمْ نبهتكَ أمام الجميع
بأنها لا تطلب منك شيْ…
وأنها منذ عهد بعيد ,
طوتْ ذكرياتها معك طيْ …
وغيرت رقم هاتفها ,
ولا يعلم به ,غير أهلها, أحدٌ حيْ …
وكمْ ضغطتَ بأصابعك
على أزرار هاتفك ,
وطلبت التواصل معها على الرقم القديم
وبعد طول انتظار
يأتيك صدى امرأة
لا يشبه صوتها الأنثوي :
(الرقم المطلوب غير مبرمج في الشبكة )
وينفطر قلبك حزنا
ونار الصدى تشويك شيْ …
فوا أسفاه …
في سرّك كنت تقول :
بزيف الكلام طعنتُ الهوى بيديْ …
وصدقا رسائلي الماكرات إليها
عادت إليْ …
وفي العلن تصرّ
على أنك ما عملت لها بالنهاية شيْ …
فوا أسفاه …
لأنك لم تعد في حياتها حيْ…
Discussion about this post